عميد المعهد القومي للكلى يكشف لـ"الكونسلتو" تفاصيل نجاح أول عملية زراعة بالمنظار

كتب- محمد أمين:

نجح المعهد القومى للكلى والمسالك البولية التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، في إجراء أول عملية زراعة كلى عن طريق استخدام منظار البطن على نفقة الدولة.

وبشأن هذا الصدد، كشف الدكتور محمد صلاح الدين زكي، عميد المعهد القومي للكلى والمسالك البولية، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، عن تفاصيل نجاح أول عملية زراعة كلى عن طريق استخدام منظار البطن على نفقة الدولة بشكل كامل.

وقال زكي، إن العملية تم إجرائها منذ يوم 7 ديسمبر الماضي، داخل المعهد القومي للكلى والمسالك البولية، لفتاة عمرها 29 سنة، من متبرع من أقاربها وهو ابن عمها وهو في نفس الفئة العمرية لها.

وأوضح زكي، أن إجراء العملية استغرق 3 ساعات بشكل متواصل، من خلال فريق طبي مكون من كوادر على أعلى مستوى، منهم الدكتور عمرو حسين، استشاري جراحة المسالك البولية، والدكتور علاء جاويش، استشاري جراحة الأوعية الدموية والمناظير، والدكتور أمير متولي استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية، ولفيف من مساعديهم، لافتًا أن الفريق الطبي كان مكون من 10 أفراد.

وأكد زكي، أن الفتاة التى تم إجراء العملية لها في حالة صحية جيدة، هي والمتبرع، مشيرًا إلى أن الفتاة خرجت من المعهد عقب أسبوع من إجراء العملية ومتابعة حالتها الصحية من قبل الأطباء المعنيين.

وتابع عميد المعهد القومي للكلى والمسالك البولية، أن أول عملية زراعة كلى في مصر، تم إجرائها في عام 1976، وفي المعهد القومي للكلى والمسالك البولية كانت أول عملية عام عام 1985، مشيرًا إلى أن المعهد أجرى حتى الآن ما يقرب من 1200 عملية زراعة كلى.

وأكد زكي، أن المستشفيات التعليمية قادرة بشكل كبير على القيام بهذا النوع من العمليات، أيضًا على نفقة الدولة، وهذا بتوجيهات من القيادة السياسية في مصر، لافتًا إلى أن سعر هذه العملية خارج المستشفيات الحكومية من 200 إلى 300 ألف جنيه.

وأوضح زكي، أن ما يميز إجراء عملية زراعة الكلى عبر منظار البطن، عن التدخل الجراحي، هو أن مدة تلائم الجرح يكون في فترة وجيزة، ومن خلال هذا النوع يسمح للمتبرع والمتلقي الخروج من المستشفى في نفس يوم إجراء العملية، ولا تسبب أي تلوث أو آلام مثل الجراحات، وأيضًا لا تسبب ندبات للجرح.