بسبب تشخيص خاطئ - طفل يواجه الموت بخراج في المخ

كتبت- ياسمين الصاوي:

اقترب طفل صغير لم يتجاوز عمره عام واحد من خطر الموت بسبب إصابته بخراج في المخ، على عكس تشخيص الأطباء له بالإمساك فقط.

وقالت والدة الطفل الذي يُدعى تيدي، أنها اصطحبت صغيرها إلى المستشفى بعدما عانى من القيء وعدم القدرة على الاستيقاظ من النوم، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان الطفل تيدي قد ظهرت عليه بعض الأعراض في مارس الماضي، حيث تجنب اللعب بألعابه، ونفر من تناول الطعام، وصار ينام وقتًا أطول من الطبيعي كل يوم، أي ينام 10-11 ساعة طوال الليل، وبعد استيقاظه يرغب في النوم مرة أخرى.

شعرت الأم بوجود مشكلة عندما بدأ الطفل بالتقيؤ، ومن ثم اتصلت بالطبيب وزارت عيادته، ونصحها بعمل تحليل دم إذا استمرت الحالة لمدة 24 ساعة أخرى.

اقرأ أيضًا: مضاعفات خطيرة لخُراج المخ.. إليك الأسباب والعلاج

وفي صباح اليوم التالي، توجهت الأم بطفلها إلى معمل التحاليل، في حين رفض الأطباء إجراء ذلك لأنه لا يظهر عليه أعراض تستدعي القيام به مثل الحمى أو ألم الحلق.

وقال الأطباء، إن مشكلته الصحية ربما تعود إلى تغيير نوع الحليب الصناعي الذي يتناوله، ومن ثم يمكن أن يكون مصابًا بالإمساك.

وقالت الأم: "أخبرت الطبيب أن هذا غير صحيح، ولا أعتقد أن كل ذلك بسبب الإمساك"، مضيفة "لا أفهم كيف يمكن أن يسبب الإمساك هذا التعب الشديد، ولكني قلت بأني لا أعلم لأني لست طبيبة، وكل ما يجب عليّ فعله أن أصدق الأطباء".

وتوجهت الأم فيما بعد إلى مركز أطفال، ووجد الأطباء هناك أنه مصابًا بعدوى، وقاموا بإعطائه مجموعة من المضادات الحيوية.

وبعد مرور يومين، ظل الطفل نائمًا 14 ساعة وازدادت الأعراض سوءًا حتى إنه صار ينام على الأرض رغم كل محاولات إيقاظه.

وأسرع الأبوين بطفلهما إلى المستشفى، حيث كشفت الأشعة أنه مصاب بخراج كبير في المخ، ويحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية، بل وأخبر الأطباء والدته بأنه ربما يواجه خطر الموت إذا لم يقل التورم.

ويرى الأطباء، أن هذا الخراج في المخ يرجع إلى التعرض لعدوى بكتيرية وصلت إلى الدماغ.

وبعد مرور 40 دقيقة على دخوله غرفة العمليات، علمت الأم أن الجراحة قد تمت بنجاح، واستطاع الطفل الصغير أن يتعافى بشكل تام بعد إتمام العملية.