هل يؤثر توتر الحامل على الجنين في الرحم؟

توتر الأم الحامل
كتب- أحمد فوزي:
ترغب كل أم في أن ينمو طفلها بصحة جيدة وقوة في الرحم، وتتساءل العديد من النساء الحوامل عما إذا كان توترهن سيؤثر على نمو أطفالهن، وفهم كيفية تأثير التوتر على الحمل يساعد الأمهات على رعاية أنفسهن وجنينهن بشكل أفضل.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، تأثيرات التوتر عند الأم الحامل على الجنين في الرحم، وهل يمتد التأثير على الطفل بعد الولادة؟ وفقًا لـ"onlymyhealth".
هل يمكن أن يؤثر التوتر على الجنين في الرحم؟
تعاني العديد من النساء من التوتر أثناء الحمل، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الجنين، وتؤدي المستويات العالية من التوتر أثناء الحمل إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون يعبر حاجز المشيمة ويؤثر على نمو الطفل.
يُطلق على الكورتيزول غالبًا اسم "هرمون التوتر"، عندما تتعرض المرأة الحامل للتوتر، يُنتج جسمها المزيد من الكورتيزول، ينتقل هذا الهرمون من دم الأم إلى دم الجنين عبر المشيمة.
ويؤثر التعرض لمستويات عالية من الكورتيزول في الرحم على نمو دماغ الجنين، مما يؤدي إلى آثار طويلة المدى على تنظيم الطفل العاطفي ووظائفه الإدراكية.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر الرعشة الجنسية على الحمل؟
ماذا يمكن أن يحدث للطفل؟
لوحظ من خلال عدة دراسات، أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات عالية من التوتر أثناء الحمل قد يعانون مما يلي:
- حساسية أكبر للتوتر في وقت لاحق من الحياة.
- زيادة خطر الإصابة بقلق الاضطرابات.
- مشاكل محتملة في التحكم العاطفي.
- صعوبات في التعلم والذاكرة.
وفي الغالب، يكون لدى الأطفال المولودين لأمهات تعرضن لضغوط شديدة أثناء الحمل حساسية تجاه التوتر واستعداد للإصابة باضطرابات القلق في الحياة، وهذا يعني أن التوتر أثناء الحمل قد يكون له آثار طويلة الأمد، حتى بعد ولادة الطفل.
قد يهمك: الكمون،فوائد خارقة للصحة الجنسية
كيف تستطيع المرأة الحامل التعامل مع التوتر؟
يجب على النساء الحوامل اتخاذ التدابير اللازمة لإدارة التوتر، مثل تقنيات الاسترخاء، والنشاط البدني، والفحوصات الطبية الدورية، فالاستشارة المبكرة مفيدة لصحة الأم وطفلها، وفيما يلي بعض النصائح البسيطة:
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا اللطيفة.
- المشي لمسافات قصيرة أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، حسب موافقة الطبيب.
- التحدث إلى الأصدقاء أو العائلة أو المستشار بشأن المخاوف.
- الحصول على قسط كاف من النوم وتناول الأطعمة الصحية.
- إجراء فحوصات ما قبل الولادة بانتظام لمراقبة الصحة ونمو الطفل.
فيديو قد يعجبك: