أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

التوزيع الخاطىء للدهن بالجسم يعرض للإصابة بنوبات القلب

07:31 م الثلاثاء 02 يناير 2018
التوزيع الخاطىء للدهن بالجسم يعرض للإصابة بنوبات القلب

كتب: حاتم صدقي

أكدت نتائج دراسة تمت مناقشتها مؤخرا في المؤتمر السنوي للجمعية الإقليمية لأمريكا الشمالية، أن خطر زيادة كميات الدهون بالجسم لا يكمن في كمياتها، ولكن العبرة بتوزيع هذه الدهون على مختلف أجزاء الجسم، فإذا كان التوزيع خاطئا، فمن الممكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بنوبات القلب والسكتة الدماغية ومرض السكر وضغط الدم المرتفع.

قام الباحثون في هذه الدراسة بالنظر إلى الفروق بين أنماط توزيعات الدهون بين البدناء من الرجال والنساء، وما يرتبط بذلك من مخاطر التمثيل الغذائي على القلب.

ورغم أن البدانة تضع أصحابها في فوهة المدفع لمواجهة العديد من المشكلات الصحية، لكن من الممكن أن تختلف المخاطر الجانبية للبدانة عند أصحاب الأوزان المتماثلة، إذا أخذنا في الحسبان العوامل الوراثية وأسلوب الحياة ونمط الوجبات الغذائية، كما يختلف تكوين الجسم بين الرجال والنساء، في احتفاظ النساء بكمية أكبر نسبيا من الدهون، بينما يحتفظ الرجال بحجم أكبر من العضلات.

ويعد توزيع الدهون بالجسم من المحددات المهمة لمخاطر التمثيل الغذائي على القلب، ولعل معظم الناس قد سمعوا بعبارات مثل الشكل الكمثري، والشكل التفاحي، والتي تعد أوصافا شائعة لأشكال الناس، اعتمادا علي مناطق تراكم الدهون بالجسم، ففي الشكل التفاحي، يكون توزيع الدهون حول القطاع الأوسط من الجسم، بينما يكون توزيعه في الشكل الكمثري حول الجزء الأسفل حول الوركين والفخذين والجزء العلوي منهما.

ويمثل نمط تجمع الدهون خارج الرحم الذي عادة ما يوجد في منطقة البطن والعضلات والكبد وبعض الأجزاء الأخرى خطرا حقيقيا على حالة القلب.

وأشارت الدكتورة مريم بريديللا، أستاذ القلب بجامعة هافارد ببوسطن ورئيس قسم القلب بمستشفي ماساسوسيش المركزي، إلى وجود فروق مبنية على الجنس في تكوين الجسم، كما أن تكوين مستودعات الدهون خارج الرحم، مرتبط بنوعية المخاطر الجنسانية - أي المرتبطة بالنوع - تجاه الإصابة ببعض الأمراض مثل السكر وأمراض القلب والجلطات.

وفي إطار هذه الدراسة، اختارت الدكتورة بريديللا، 200 شاب وفتاة من زائدي الوزن والبدناء الأصحاء بمتوسط عمر بلغ 37 عاما، وكان من بين المائتي شاب، 109 فتيات و91 شابا، وكانوا جميعا في أعمار متقاربة وذوي أرقام دليل كتلة جسم متقاربة.

وبعد الصيام لليلة كاملة، تم إخضاع المشاركين في الدراسة للفحص بجهاز الديكسا المعني بقياس كثافة العظام، كما تم عمل صور أشعة مقطعية لتحديد تكوين الجسم، بجانب عمل صور بجهاز الرنين المغناطيسي لقياس كميات الدهون وتحليلها.

أوضحت نتائج الفحوصات المعملية أن النساء يتميزن بنسبة أعلى من الدهون وبكميات من الدهون تحت الجلد، مع انخفاض كتلة اللحم الخالي من الدهن، مقارنة بالرجال البدناء الذين يتميزون بكمية أكبر نسبيا من الدهون الحشوية (دهون داخل الأاوعية الدموية واللحم)، والدهون خلال الخلايا العضلية، ودهون الكبد، وجميعها يمثل عوامل خطر تمهد الطريق لمشاكل التمثيل الغذائي المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، مقارنة بالنساء اللاتي لديهن نفس أرقام دليل كتلة الجسم.

ولكن الرجال لديهم كم أكبر من العضلات وكم أكبر من اللحم الخالي من الدهن، وهي من الأمور التي تساهم في الحماية ضد أمراض القلب.

تمتلك النساء كمية أكبر نسبيا من الدهون الكلية بالجسم وكمية أكبر من الدهون السطحية على الفخذين، وهي من الدهون الداعمة لصحة القلب، ومقارنة بالنساء فالرجال أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب. 

وتكون مستودعات الدهون الضارة في عمق البطن والعضلات والعضلات والكبد عند المرأة أكثر تدميرا لصحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية