آلام العضلات عرض جديد لكورونا.. لماذا يتحول لمرض مزمن؟

كتبت - ندى سامي:

مع استمرار أزمة كورونا يكتشف العلماء أعراضًا جديدة للفيروس التاجي، إذ ثبت أنه يؤثر على الأجسام بطرق مختلفة، وكانت آلام العضلات الناتجة عن الإصابة بالفيروس تشكل خطورة على من يعاني منها بسبب قدرتها على الاستمرارية، كما أنها يمكن أن تتسبب في تلف عضلي مزمن.

"الكونسلتو"يستعرض في التقرير التالي أسباب الإصابة بآلام العضلات كعرض من أعراض فيروس كورونا المستجد، وخيارات العلاج المطروحة.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان ألم العضلات عرض أقل شيوعًا من أعراض الفيروسات التاجية المعروفة، ووجد تقرير لمنظمة الصحة العالمية في شهر فبراير الماضي، والذي حلل 55924 حالة مؤكدة مصابة بـ"كوفيد 19" مختبريًا في الصين، أن 14.8% من المرضى أبلغوا عن ألم عضلي أو ألم مفصلي.

ويعد هذا العرض أقل بكثير من نسبة المرضى الذين أبلغوا عن عرض الحمى، وتبلغ 87.9%، بينما السعال الجاف بلغ نسبتهم 67.7%، ولا يزال أقل شيوعًا من الأعراض الأخرى، مثل التعب 38.1%، وضيق التنفس 18.6%، ومع ذلك فهو أكثر شيوعًا بقليل من التهاب الحلق 13.9%، والصداع 13.6%، والقشعريرة 11.4%، وفقًا لـ "Health line".

اقرأ أيضًا: الالتهابات المزمنة في منتصف العمر تؤثر على عقلك بهذه الطريقة

لماذا يسبب كوفيد 19 آلام في العضلات؟

يحدث ألم العضلات غالبًا بسبب التهاب العضلات، ويمكن أن يسبب التهاب الأنسجة العضلية لدى بعض الحالات، وفقًا لـ أمير بارزين، مدير مركز التشخيص الرئوي في المركز الطبي UNC في تشابل هيل.

يشرح الدكتور بارزين، أن آلام العضلات الناتجة عن عدوى فيروسية سببها تلف ألياف العضلات من الفيروس نفسه، إذ يثير الفيروس استجابة التهابية داخل الجسم من خلال السيتوكينات الالتهابية التي تشير بشكل أساسي إلى أن جهاز المناعة بدء في مواجهة العدوى، كما أنها يمكن أن تسبب انهيارًا غير طبيعي للأنسجة.

يختلف ألم العضلات المرتبط بالفيروسات وآلام العضلات الناتجة عن التمارين الرياضية في المدة التي يستغرقها كلًا منهم يقول الدكتور بارزين: "يميل الاعتلال العضلي الفيروسي إلى الاستمرار لأسابيع، وربما شهور حتى بعد إتمام العلاج، في حين أنه يلاحظ أن وجع العضلات من التمارين يميل إلى الاختفاء في غضون 48-72 ساعة".

خيارات العلاج المتاحة

تكمن مشكلة ألم العضلات لدى المرضى الذي يعانون منه كأحد أعراض فيروس كورونا في أنه حاد ومستمر لفترة طويلة حتى بعد التماثل للشفاء، وهو ما يشكل إعاقة المرضى عن الرجوع مجددًا إلى حياتهم الطبيعية مرة أخرى.

يوصي تشارلز أخصائي في طب الألم، بالراحة في الفراش وشرب كميات كبيرة من السوائل، وإدارة الأعراض العامة باستخدام مسكنات الألم، مثل أسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين شرط استشارة الطبيب المختص، وعند عدم الشعور بالراحة مع الالتزام بالتعليمات الطبية يجب طلب الرعاية الطبية لتجنب تحول المشكلة لأزمة صحية مزمنة.