لماذا تحتاج الحوامل والمرضعات إلى نظام غذائي غني بالزنك؟ موجود في هذه الأطعمة

الأمومة جميلة، لكن في الوقت نفسه، قد تكون الرحلة بأكملها من الحمل إلى الولادة إلى الرضاعة الطبيعية شاقة ومرهقة، من تجنب بعض الأطعمة إلى ممارسة تمارين خفيفة بانتظام، يجب على النساء الحوامل والمرضعات إدخال تغييرات صحية على نمط حياتهن اليومي، والأهم من ذلك، الحرص على تناول طعام صحي يلبي احتياجاتهن الغذائية، والزنك، معدن مهم يعزز جهاز المناعة والتمثيل الغذائي، إضافة إلى أنه ضروري لصحة ونمو كل من الأم والجنين أثناء نموه أو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

يوضح الكونسلتو في التقرير التالي، لماذا تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى نظام غذائي غني بالزنك؟ وما هي كمية الزنك المثالية للمرأة الحامل؟ والأطعمة الغنية به، وفقًا لـ"onlymyhealth".

لماذا تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى نظام غذائي غني بالزنك؟

يشارك الزنك في العديد من الوظائف البيولوجية، بما في ذلك دعم الجهاز المناعي والنمو الخلوي.

ويزداد الطلب على الزنك أثناء الحمل بشكل ملحوظ، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تخليق الحمض النووي، وانقسام الخلايا، ونمو الجنين، وقد يؤدي نقص الزنك إلى آثار سلبية قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين.

اقرأ أيضًا: للحوامل- 7 أطعمة لا غنى عنها في الصيف

وتتضمن بعض الأسباب التي تجعل الزنك جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي أثناء الحمل ما يلي:

نمو الجنين وتطوره

يُعدّ توفر مستويات كافية من الزنك ضروريًا لنمو الجنين وتطوره بشكل سليم، ويُعدّ الزنك عنصرًا أساسيًا في تكوين الحمض النووي للجنين، ويساعد في تنظيم التعبير الجيني، مما يؤثر على نمو الأعضاء والأنسجة، ويمنع انخفاض الوزن عند الولادة.

دعم الجهاز المناعي

خلال فترة الحمل، يتغير الجهاز المناعي للمرأة لاستيعاب نمو الجنين، ونقص الزنك قد يُضعف الاستجابة المناعية، مما يجعل الأم والطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

الوقاية من العيوب الخلقية

يُعد الزنك عنصرًا أساسيًا للوقاية من التشوهات الخلقية، وقد ارتبط نقص هذا المعدن الحيوي بزيادة خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي وتشوهات هيكلية أخرى لدى الجنين النامي.

صحة الأم

تستفيد الأمهات الحوامل أيضًا من تناول كمية كافية من الزنك، فهو يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ويدعم التئام الجروح (خاصةً أثناء الولادة)، ويساهم في صحة الأم بشكل عام، وقد يؤدي انخفاض تركيزات الزنك إلى إطالة مدة المخاض لدى النساء الحوامل. لذا، يُعدّ استبدال مكملات الزنك قبل الولادة أمرًا ضروريًا.

التطور المعرفي

يُعدّ توفر مستويات كافية من الزنك أمرًا بالغ الأهمية لنمو الدماغ بشكل سليم، وقد ثبت أن نقص الزنك يُسبب اختلالات معرفية ومشاكل سلوكية لدى الأطفال. وقد يؤثر على قدرات التعلم ويساهم في تأخر النمو.

زيادة قابلية الإصابة بالعدوى

يمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى إضعاف قدرة الأم على صد العدوى، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين.

ضعف وظيفة المشيمة

تعتمد المشيمة، التي تُغذي الجنين، على مستويات الزنك المناسبة لأداء وظيفتها على النحو الأمثل.

قد يُؤثر نقص الزنك سلبًا على صحة المشيمة ووظيفتها، مما قد يحد من...العناصر الغذائية والأكسجينيتم توفيرها للطفل النامي.

قد يهمك: هل يساعد الزنك في الوقاية من فيروس كورونا؟

ما هي كمية الزنك المثالية للمرأة الحامل؟

ما يقدر بنحو 17% من السكان على مستوى العالم معرضون لخطر عدم تناول كمية كافية من الزنك، في حين يحتاج الأطفال إلى 3 ملج من الزنك يوميًا، تحتاج الإناث البالغات إلى 8 ملج / يوم ويحتاج الذكور البالغون إلى 11 ملج / يوم.

وتشير الأبحاث إلى أن هذه الاحتياجات أعلى لدى النساء الحوامل والمرضعات، وتزداد احتياجات الزنك إلى الضعف خلال هذه الفترات، ويحدث فقدان يصل إلى ٢ ملج يوميًا، ويستمر لمدة تصل إلى شهرين بعد الولادة.

وتعتبر متطلبات الزنك القياسية أثناء الحمل هي 15 ملج/يوم، وبالنسبة للأمهات المرضعات، يُسمح بـ 19 ملج من الزنك العنصري في الأشهر الستة الأولى و16 ملج في الأشهر الستة التالية.

لا يفوتك: 6 أطعمة تحسن إنتاج حليب الثدي بشكل طبيعي

ما هي الأطعمة الغنية بالزنك؟

يضمن إدراج الأطعمة الغنية بالزنك في النظام الغذائي حصول كل من الأم والطفل على الزنك اللازم لحمل صحي وطفل يتمتع بصحة جيدة، ومن مصادر الزنك الغذائية الغنية ما يلي:

- البقوليات (العدس، الفاصوليا، الحمص).

- المكسرات والبذور (بذور اليقطين واللوز والكاجو).

- الحبوب الكاملة (دقيق الشوفان، الكينوا، البني).

- اللحوم الحمراء (لحم البقر، لحم الضأن)، والدواجن (الدجاج، الديك الرومي)، والبيض.