ما أسباب فقدان حاسة الشم؟

كتبت - أسماء أبوبكر

ربما لم يخطر ببالك يوما أنك معرض لفقدان حاسة الشم، إلا أن هذا الأمر في الواقع ليس مستبعد تماما، فيمكن أن تتعرض لفقدانها سواء لفترة مؤقتة أو دائمة.. فما هي الأسباب التي تؤدي لفقدان حاسة الشم؟ وما هي الإجراءات العلاجية التي يمكن اتخاذها؟

أسباب مرضية

الدكتور طارق عبد اللطيف، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن فقدان حاسة الشم يكون في بعض الأحيان مصاحب لنزلات البرد بسبب انسداد الأنف، ثم تعود مرة أخرى بعد انتهاء النزلة، وفي أحيان أخرى يكون ناتج عن وجود لحمية في الأنف تحجب وصول الهواء لمنطقة الشم.

ويضيف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، أن فقدان حاسة الشم يمكن أن يحدث بسبب دخول فيروس للأنف يؤدي إلى التهاب في عصب الشم، وفي الغالب تكون هذه الحالة مزمنة أي يصاحبها فقدان دائم لحاسة الشم، ونزلات البرد، حتى البسيطة منها، يمكن أن تسبب التهاب في العصب وبالتالي تؤدي إلى فقدان دائم لحاسة الشم.

ويتابع عبد اللطيف، أن إصابات الرأس الناتجة عن التعرض لحادث مثلا أدى إلى ارتجاج في المخ تتسبب في حدوث اهتزاز في عصب الشم يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة الشم بشكل دائم أو مؤقت، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن ينتج عن استنشاق مواد كيماوية غريبة بصورة مركزة تسبب التهاب العصب، أو بسبب وجود ورم في المخ، لكن في هذه الحالة يبدأ بأعراض أخرى ثم يعقبها فقدان حاسة الشم.

وأشار عبداللطيف، إلى أن الفقدان التام لحاسة الشم يصاحبه فقدان لحاسة التذوق أيضا، أما الجزئي ففي الغالب لا تتأثر حاسة التذوق.

وسائل علاجية

فقدان حاسة الشم يمكن أن يكون مزمنا ولا يمكن علاجه، ولابد من عمل فحوصات للأنف لمعرفة السبب، وفي الغالب الحالات الناتجة عن وجود التهاب في عصب الشم يصعب علاجها، وتعتمد على علاجات موضعية للأنف وقد تستجيب الحالة لها أو لا، أما إذا كان ناتج عن وجود لحمية فالعلاج في هذه الحالة يتمثل في إجراء جراحة لإزالتها، بحسب عبد اللطيف.