مركبات "البولي فلورو ألكيل" و"البير فلورو كتانويك"، كانت على رأس المواد الكيميائية التي تمنع لقاحات كورونا المحتملة من تعزيز الاستجابة المناعية ضد العدوى، حيث وجدها الباحثون بأجسام الأشخاص في العديد من البلدان حول العالم.

وتدخل هذه المركبات في صناعة المقالي والملابس المقاومة للبلل وعلب البيتزا وغيرها من المنتجات الأخرى، وزيادة مستوياتها بالجسم تؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد وضعف الخصوبة والسرطان.

والمركبات الكيميائية المذكورة تشكل خطرًا على عمليات التطعيم المستقبلية ضد كورونا، لأن تركيز الأجسام المضادة لدى الأطفال الذين تعرضوا للبير فلورو كتانويك، انخفض بشكل كبير بعد حصولهم على لقاحي الكزاز والدفتيريا، بحسب فيليب غراندغين، الأستاذ المساعد في قسم الصحة البيئية بالكلية البريطانية.

اقرأ أيضًا: تضعف المناعة.. 5 أطعمة ممنوعة على مرضى كورونا

وتوقع غراندغين ألا تحقق اللقاحات المرتقبة لكورونا النتيجة المرجوة منها في ظل وجود هذه المركبات داخل الجسم، لأن آلية عملها تشبه إلى حدٍ كبير بالطريقة التي يعمل بها لقاحا الكزاز والدفتيريا.

وفي بحثٍ أجراه غراندغين ولم يخضع للتدقيق أو المراجعة بعد، تبين للفريق البحثي المعاون له أن تراكم نوع معين من حمض "خماسي فلوروبنزويك"، يزيد من الأعراض التي يعاني منها المصابون بالفيروس التاجي، خاصةً ضيق التنفس.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، قد وعد بمكافحة الملوثات الكيميائية من عائلة "البير فلورو كتانويك"، والعمل على تصنيفها باعتبارها "مواد خطيرة".

وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 200 مليون أمريكي يأكلون طعامًا ويشربون مياهًا تحتوي على هذه المركبات الكيميائية التي تظل في جسم الإنسان لفترة طويلة من الزمن، ويصعب التخلص منها.