طبيب يؤكد أهمية الإفطار على التمر في رمضان.. إليك فوائده
التمر
كتبت - حسناء الشيمي:
بمجرد سماع أذان المغرب، يهرول الكثيرون إلى تناول المياه الباردة والعصائر المحلاة والأطعمة المختلفة التي تزين المائدة الرمضانية بعد ساعات طويلة من الصيام والشعور بالجوع والعطش، ولكن سرعان ما يشعرون بالغثيان وألم بالمعدة، فضلًا عن التخمة والخمول.
وتفسير ذلك هو مفاجئة الجسم بوجبة ثقيلة، عرضته للارتباك، وجعلته يبذل جهدًا مضاعفًا لهضم وامتصاص الطعام.
وعليه، يجب الاهتمام بتناول وجبة خفيفة على الإفطار تمد الجسم بالطاقة، وفي نفس الوقت لا ترهق معدته، ولا تتسبب في الشعور بالخمول والتخمة، فهل هذه المواصفات تنطبق على التمر؟
فوائد كسر الصيام على التمر
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب قصر العيني، إن التمر هو الوجبة الخفيفة والصحية التي يفضل الإفطار عليها في رمضان، نظرًا للفوائد التي يقدمها للصائم فور تناوله، ومنها:
- مد الجسم بالطاقة اللازمة له، لاحتوائه على السكريات البسيطة التي تساهم في رفع السكر الذي انخفض أثناء ساعات الصيام.
- يعد التمر وجبة خفيفة، غنية بالفيتامينات والمعادن، تهيئ المعدة لاستقبال الطعام، من خلال إفراز العصارات الهضمية، مما يعزز من عمليتي الهضم والامتصاص.
- غني بالألياف التي تحافظ على مستوى الطاقة في الجسم لوقت أطول من ناحية، وتساعد على الشعور بالشبع والامتلاء من ناحية الأخرى، وبالتالي تقل كميات الأطعمة التي سيتم تناولها عند الإفطار.
اقرأ أيضًا: شوربة أم عصير أم تمر.. ما الاختيار الأنسب صحيًا لكسر الصيام؟
فوائد أخرى للتمر
ووفقًا لما جاء بموقع "Healthline"، يعد التمر من الفواكه المجففة المفيدة لصحة الجسم خلال الشهر الفضيل، ومن أبرز فوائده:
الوقاية من الإمساك
يحتوي التمر على نسبة عالية من الألياف التي تحسن من حركة الأمعاء وتسهل من عمليتي الهضم والإحراج، وبالتالي تقل فرص الإصابة بالاضطرابات الهضمية، ولا سيما الإمساك.
تقوية المناعة
يتميز التمر بمحتواه المرتفع من مضادات الأكسدة، مثل مركبات الفلافونويد والكاروتينات وحمض الفينول، والتي تزيد من كفاءة الجهاز المناعي، وتجعله أكثر قدرة على مكافحة الفيروسيات، وتقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسرطان والسكري وألزهايمر والالتهابات على اختلاف أنواعها.
تعزيز صحة الدماغ
تكثر الشكوى من الصداع والدوخة وعدم الاتزان في رمضان، وللتغلب على هذه المشكلات المزعجة، يُنصح بتناول التمر، للاستفادة من محتواها العالي من مضادات الأكسدة المكافحة للالتهابات، فضلًا عن السكريات البسيطة التي يتميز بها، والتي تعد الغذاء الرئيسي للمخ.
تحسين المزاج
يحتوي التمر على نسبة عالية من فيتامين B6، المسئول عن إنتاج هرموني السيروتونين والنورادرينالين، وتعمل هذه الهرمونات على تنظيم مستوى التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
كيفية الاستفادة من القيمة الغذائية للتمر
وللاستفادة من القيمة الغذائية للبلح المجفف، يفضل كسر الصيام على 3 تمرات فقط، ثم الانتظار لمدة 5 دقائق، ويفضل في تلك الاثناء القيام لأداء صلاة المغرب، لإتاحة الفرصة أمام المعدة لتصبح مهيئة لاستقبال الطعام المقرر تناوله عند وجبة الإفطار، بحسب يوسف.
فيديو قد يعجبك:
