أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

فيروس كورونا.. لماذا تسبب اللقاحات المضادة ألمًا في الذراع؟

06:19 م الجمعة 23 أبريل 2021
فيروس كورونا.. لماذا تسبب اللقاحات المضادة ألمًا في الذراع؟

لقاحات كورونا

يعد ألم الذراع من بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا في الأيام التي تلي تلقي لقاح "كوفيد-19"، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ووبحسب موقع "روسيا اليوم"، يشعر البعض بألم مماثل في الذراع لذلك الناتج عن لقاحات الإنفلونزا الموسمية، بينما أبلغ آخرون عن عدم قدرتهم على تحريك ذراعهم بسبب الألم لبضعة أيام.

ولتخفيف الشعور بعدم الراحة، تنصح الوكالة الصحية بتمرين الذراع أو وضع بضغط بارد على المنطقة.

ولكن ما الذي يسبب الألم في المقام الأول؟

توضح الدكتورة آنا دوربين، الأستاذة في قسم الصحة الدولية بجامعة جونز هوبكنز، أن اللقاحات تُعطى بكمية من السائل في العضلات.

وقالت دوربين خلال مقابلة مع جامعة جونز هوبكنز، يوم الأربعاء 21 أبريل: "لا توجد مساحة كبيرة لهذا السائل للذهاب، وبينما تقوم بتمديد ألياف العضلات التي تحقن اللقاح فيها، يمكن أن يكون ذلك مؤلمًا ويمكن أن يستغرق بعض الوقت حتى ينخفض، إنها تشبه إلى حد كبير كدمة في عضلاتك كما أصفها".

اقرأ أيضًا: الآثار الجانبية للقاح كورونا.. هل عدم ظهورها يدل على أنه غير فعال؟

وقد يتسبب رد الفعل المناعي للجسم أيضا في حدوث التهاب في الذراع، حيث يستخدم الجهاز المناعي عدة آليات لمحاربة العدوى، من قبيل الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية البائية والخلايا اللمفاوية التائية كجزء من خلايا الدم البيضاء لدينا.

ويوضح الخبراء أن جهاز المناعة يخدع الجسم ليعتقد أنه يتعرض لغزو الفيروس، ونتيجة لذلك، يرسل جسمك خلايا الدم البيضاء لصد "الدخيل"، وبالتالي، فإن ذراعك تكون بمثابة ساحة معركة، حيث تكون خلايا الدم البيضاء ومكونات اللقاح في حالة حرب.

وأوضح الدكتور جون وايت، كبير المسؤولين الطبيين في موقع الرعاية الصحية "WebMD": "لقاح كوفيد-19 مسبب للتفاعل، ما يعني أنه ينتج استجابة مناعية غالبًا ما تسبب آثارًا جانبية، وتؤدي الجرعة الثانية عادة إلى آثار جانبية أكثر شدة لأنها معززة، لقد قمت بالفعل بتهيئة جهازك المناعي لذا في الجرعة الثانية، يجب تطوير استجابة مناعية أكثر قوة. وهذا ليس بالأمر غير المعتاد، فالعديد من اللقاحات تفاعلية".

ومع ذلك، فإن الاستجابة المناعية لكل شخص تختلف، ويشير الخبراء إلى أن وجود آثار جانبية قليلة أو معدومة لا يدل على مدى نجاح اللقاح.

وقالت دوربين: "إذا لم يكن لديك الكثير من الآثار الجانبية للقاح، فهذا لا يعني أنك لم تستجب للقاح، ومن المحتمل أن اللقاح نجح وكل شيء على ما يرام".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية