شريحة الدماغ من إيلون ماسك - هل تحقق طفرة طبية؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

أسس الملياردير إيلون موسك شركة "Neuralink Brain chip" عام 2017، بهدف ربط الدماغ البشري بالأجهزة الرقمية لتعزيز قدرات كل من البشر وأجهزة الكمبيوتر.

ومن أجل تحقيق ذلك، أجرى ماسك مقابلات مع ما يقرب من 1000 شخص وقام في النهاية بتشكيل فريق من حوالي 100 من جراحي الأعصاب والمهندسين وصانعي الشرائح الإلكترونية وغيرهم، حسبما نشر موقع "Globely news".

وتمكنت شركة Neuralink من جذب استثمارات بقيمة 150 مليون دولار في الأربعة والعشرين شهرًا الماضية، بما في ذلك 100 مليون دولار على الأقل من موسك، وفقًا لتقرير بلومبرج.

وكشفت الشركة عن صحة التقارير التي نشرت من قبل، معلنة أنها تركز على تطوير منتج له استخدامات طبية، مثل تمكين مبتوري الأطراف من استعادة الحركة وتحسين عيوب السمع أو الرؤية.

وستبدأ في تنفيذ مشروع لإنشاء رابط بين الدماغ والحاسوب للأشخاص الذين لا يعانون من إعاقات في مراحل لاحقة.

ما مهمة شرائح الدماغ؟

تعتبر تلك الشرائح بمثابة أداة تتيح للبشر التحكم في الأجهزة الأخرى بأذهانهم من خلال شريحة مزروعة في أدمغتهم.

وتراقب الشريحة الإشارات العصبية التي تمر عبر الدماغ وتنقلها إلى جهاز قريب باستخدام آلاف الأسلاك الصغيرة جدًا التي تبتعد عن الأوعية الدموية الحساسة وهي مصممة لتدمج نفسها في الدماغ لفترة طويلة جدًا.

لا تستطيع هذه الأسلاك قراءة نشاط الدماغ فحسب، بل يمكنها أيضًا تحفيزه في المستقبل.

استخدامات شريحة إيلون ماسك الطبية

يتم استخدام تلك الشرائح الجديدة لعلاج مبتوري الأطراف وضعف البصر واضطرابات السمع ومشكلات النطق وخلل العمود الفقري وعدد من الحالات الأخرى التي يسببها الدماغ.

لا يعد ماسك ليس الخبير التكنولوجي الوحيد الذي يستثمر في هذا المجال، بل تعمل شركات أخرى مثل CTRL Labs وFacebook وKernel أيضًا على مشاريع مماثلة.

واستخدمت شركة Neuralink أسلاكًا رفيعة جدًا، يتراوح حجمها بين 4 إلى 6 نانومتر، وهي أرق من شعر الإنسان وأقل عرضة لتلف أنسجة المخ، وسيتم زرع الأسلاك أو الخيوط باستخدام آلة روبوتية عالية الدقة.

ولا تزال شركة Neuralink تواجه معركة كبيرة لتسويق التكنولوجيا الجديدة تجاريًا، كذلك لديها حاجة حاجة إلى مئات الملايين من الدولارات لتمويل البحث والتطوير في هذه التكنولوجيا حتى يصل إلى المستهلك.