هل ألم الحوض أثناء الدورة الشهرية طبيعي؟

آلام الدورة الشهرية أمرٌ تعاني منه الكثيرات من النساء، ولكن إذا كان الألم في منطقة الحوض، فقد يكون الأمر مثيرًا للقلق، هذا النوع من الألم لا يُناقش كثيرًا، ولكنه قد يكون مزعجًا للغاية، من الضروري فهم أسباب هذا الألم، وما إذا كان طبيعيًا أم مؤشرًا على مشكلة كامنة.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، آلام الحوض وتأثيرها أثناء الدورة الشهرية بالنسبة للنساء، وفقًا لـ"onlymyhealth".

ألم الحوض أثناء الدورة الشهرية

ألم الفرج أثناء الدورة الشهرية، وإن كان ليس نادرًا تمامًا، إلا أنه ليس أمرًا شائعًا لدى الجميع.

بالنسبة لبعض النساء، قد يحدث انزعاج خفيف أو حساسية في منطقة الفرج بسبب تغيرات هرمونية، أو تهيج ناتج عن منتجات الدورة الشهرية، أو تورم مرتبط بالدورة الشهرية.

ومع ذلك، إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، فقد يشير إلى مشكلة صحية كامنة تتطلب العلاج.

بشكل عام، يُعد الانزعاج الخفيف في الفرج أثناء الدورة الشهرية أمرًا طبيعيًا، ولكن من المهم فهم متى يجب القلق لضمان تشخيص أي حالات كامنة وعلاجها مبكرًا.

اقرأ أيضًا: ألم المبيض الأيسر خطير في هذه الحالات- اعرفيها

لماذا تشعرين بألم الحوض أثناء الدورة الشهرية؟

يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية على تدفق الدم، أو تزيد من حساسية المنطقة، أو تسبب تورمًا فيها.

قد تعاني بعض النساء أيضًا من تهيج بسبب استخدام المنتجات الصحية مثل الفوط الصحية أو السدادات القطنية، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.

خلال الدورة الشهرية، تتقلب مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما قد يسبب أعراضًا متنوعة.

بالنسبة لبعض النساء، قد يشمل ذلك ألمًا أو انزعاجًا في منطقة الفرج، خاصةً إذا أصبحت الأنسجة المحيطة بالفرج أكثر حساسية أو تهيجًا.

وتسبب الفوط الصحية ومنتجات الدورة الشهرية الأخرى احتكاكًا، خاصةً إذا استُخدمت لفترات طويلة أو إذا كانت خامتها غير قابلة للتهوية، مما قد يؤدي إلى تهيج أو تشقق الجلد في المناطق الحساسة.

قد يهمك: ألم الظهر أو الحوض عند النساء قد يشير لمرض خطير- ما هو؟

ما الذي يسبب ألم الحوض؟

تتسبب العديد من الحالات المحتملة في حدوث ألم الحوض أثناء الدورة الشهرية، بما في ذلك:

- ألم الفرج، ألم مزمن في الفرج بدون سبب معروف.

- العدوى المهبلية، بما في ذلك عدوى الخميرة أو التهاب المهبل البكتيري.

- الأمراض المنقولة جنسيا (STIs)، مثل الهربس أو الكلاميديا، والتي يمكن أن تسبب القروح وعدم الراحة.

- بطانة الرحم، حيث ينمو نسيج يشبه نسيج الرحم خارج الرحم، مما يسبب الألم أثناء الحيض وربما طوال الدورة.

- مرض التهاب الحوض (PID)، عدوى خطيرة تصيب الأعضاء التناسلية.

متى يجب أن تقلق

ألم الفرج الشديد أو المستمر ليس شائعًا، وقد يشير إلى مشكلة أكثر خطورة، إذا واجهتِ أيًا مما يلي، فمن المهم استشارة الطبيب:

ألم شديد

إذا كان الألم في منطقة الفرج شديدًا أو حادًا، قد يكون علامة على حالة كامنة مثل ألم الفرج المزمن أو مرض التهاب الحوض، وهو عدوى خطيرة تصيب الأعضاء التناسلية، كما يمكن أن يُسبب التهاب بطانة الرحم، وهو حالة تنمو فيها أنسجة الرحم خارج الرحم، ألمًا في هذه المنطقة.

الألم الممتد إلى ما بعد فترة الحيض

قد يشير ألم الفرج الذي يستمر قبل أو بعد الدورة الشهرية إلى حالات مثل التهاب الفرج والمهبل، أو التهابات المهبل، أو أمراض جلدية مثل الحزاز المتصلب، وهي حالة نادرة تُسبب جلدًا أبيض رقيقًا ومتقطعًا في منطقة الأعضاء التناسلية، كما يمكن أن تُسبب بطانة الرحم أو غيرها من اضطرابات قاع الحوض ألمًا مستمرًا.

الألم أثناء الجماع

قد يكون الألم في منطقة الفرج، الذي يزداد سوءًا أثناء الجماع أو بعده، علامة على حالات مثل التشنج المهبلي (انقباض لا إرادي لعضلات المهبل)، أو التهاب بطانة الرحم، أو عدوى. إذا استمر الألم أثناء الجماع أو أصبح مُنهكًا، فمن الضروري استشارة الطبيب.

تورم أو احمرار غير مبرر

قد يشير التورم أو الاحمرار أو التقرحات غير الطبيعية في منطقة الفرج إلى التهاب الجلد، أو حساسية التلامس، أو عدوى تتطلب تدخلاً طبياً.

ردود الفعل التحسسية تجاه مواد في منتجات الدورة الشهرية، أو الصابون المعطر، أو المنظفات، قد تؤدي أيضاً إلى انزعاج في منطقة الفرج.