هل مخاط الأنف يمكن أن يؤثر على الرئة؟

يعتقد بعض الأشخاص أن مخاطر الأنف لا يؤثر على باقي أجهزة الجسم ولا يشكل أي خطورة، على الرغم من تأثيره القوي خاصة في حالة الإصابة بأي مشكلة صحية، مما يتطلب استشارة الطبيب المختص.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي مدى تأثير مخاط الأنف على صحة الرئة.

قال الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي، إن الإفرازات التي تخرج من الأنف قد لا تخرج من مكانها الصحيح، حيث تسقط على الخلف أي البلعوم ومن ثم القصبة الهوائية والحنجرة.

اقرأ أيضًا.. مخاط الأنف المدمم في الصيف- بما يشير؟

أضاف استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي أن سقوط إفرازات الأنف من الخلف قد يؤثر بالطبع على الجهاز التنفسي ويتسبب في الاحتكاك الداخلي الشديد، مما يثير الحكة أو السعال حتى يتم الشفاء من هذه المشكلة.

وأوضح عبد المجيد أن علاج مخاط الأنف الذي يمكن أن يؤثر على الجهاز التنفسي بما في ذلك الرئة يتم من خلال الحصول على بخاخات الأنف أو الحصول على موسعات الشعب الهوائية أو مضادات الحساسية، وذلك للسيطرة على المخاط وتجنب أي مضاعفات صحية على الرئتين.

ما هي الحالات التي تؤثر على المخاط؟

ووفقًا لموقع "cleveland clinic"، نكشف أبرز الحالات التي تؤثر على المخاط:

أي عامل يُسبب التهابًا أو يُنشّط جهاز المناعة يُمكنه تغيير كمية أو لون أو قوام المخاط في أجزاء مختلفة من الجسم. كما يُمكن أن تُؤثّر الهرمونات والحالات الوراثية عليه. تشمل الحالات التي تُؤثّر على المخاط ما يلي:

العدوى:

يُعدّ التهاب الجيوب الأنفية أو التهابات الجهاز التنفسي السبب الأكثر شيوعًا لكميات زائدة من المخاط السميك في الأنف أو الحلق.

الحساسية أو المهيجات:

قد تُسبب الحساسية والمهيجات الأخرى في الجهاز التنفسي زيادة في المخاط الشفاف.

قد يهمك.. لون مخاطك قد يكشف إصابتك بأمراض مختلفة.. احذر الأسود

أمراض الرئة:

قد يؤدي تلف الرئتين والمجاري الهوائية نتيجة توسع القصبات الهوائية ، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الرئة المزمنة الأخرى، إلى تراكم المخاط.

التليف الكيسي:

مرض وراثي يؤدي إلى تكوين مخاط سميك ولزج يعلق في البنكرياس والرئتين.

مشاكل الجهاز الهضمي:

التهاب الرتج، ومرض التهاب الأمعاء (IBD) ، ومتلازمة القولون العصبي (IBS) وأي شيء يهيج الجهاز الهضمي يمكن أن يسبب وجود مخاط في البراز.

مشاكل الهرمونات:

انقطاع الطمث والحالات التي تُسبب انخفاض مستوى الإستروجين تُقلل من كمية المخاط في الجهاز التناسلي، مما يُقلل الخصوبة ويُسبب جفاف المهبل.

السرطان:

يمكن أن تنشأ أنواع معينة من السرطان من المخاط، مثل السرطانات المخاطية.