.التهاب المهبل الجرثومي.. كل ما تريدين معرفته عن المرض
التهاب المهبل الجرثومي هو حالة صحية شائعة تؤثر على النساء في مختلف الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، يحدث هذا الالتهاب نتيجة لتغيير في توازن البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، مما يؤدي إلى تكاثر غير طبيعي للبكتيريا الضارة، مثل بكتيريا Gardnerella vaginalis. هذا التغيير في البيئة المهبلية يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تشمل الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة والشعور بالحكة أو الحرقة. التهاب المهبل الجرثومي ليس مرضًا معديًا بالمعنى التقليدي، ولكنه قد يرتبط بممارسات معينة قد تزيد من خطر الإصابة به.
اقرأ أيضًا: 7 أسباب محتملة لالتهاب المهبل بعد العلاقة الحميمة
أعراض التهاب المهبل الجرثومي
عادةً ما تكون الأعراض التي تشير إلى التهاب المهبل الجرثومي غير مريحة، وتختلف في شدتها من امرأة لأخرى. من أبرز الأعراض التي قد تعاني منها المرأة المصابة:
1. إفرازات مهبلية غير طبيعية: تكون هذه الإفرازات عادةً بيضاء أو رمادية اللون، وقد تصدر عنها رائحة قوية تشبه رائحة السمك، خاصة بعد الجماع.
2. شعور بالحكة أو الحرقة: قد تشعر المرأة بالحكة أو الحرقة في منطقة المهبل، مما يجعلها غير مرتاحة.
3. ألم أو حرقة أثناء التبول: قد يرافق التهاب المهبل الجرثومي الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول.
4. ألم أثناء الجماع: قد تعاني بعض النساء من ألم أو عدم راحة أثناء الجماع نتيجة لتغير البيئة المهبلية.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب المهبل في المنزل- 3 زيوت قد تساعدِك
أسباب التهاب المهبل الجرثومي وعوامل الخطر
يتسبب التهاب المهبل الجرثومي في تغيرات في البيئة الطبيعية للبكتيريا في المهبل، حيث تقل أعداد البكتيريا المفيدة (مثل Lactobacillus) وتزداد أعداد البكتيريا الضارة. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذا الخلل لا يزال غير معروف، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، وتشمل:
1. الجماع: التغيرات في الشريك الجنسي أو وجود شركاء جنسيين متعددين قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
2. استخدام الدش المهبلي: الدش المهبلي يمكن أن يتسبب في إلغاء التوازن الطبيعي للبكتيريا المهبلية ويزيد من خطر الإصابة.
3. التدخين: التدخين يُضعف جهاز المناعة في المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
4. الحمل: الحمل يمكن أن يسبب تغيرات هرمونية تؤثر على توازن البكتيريا في المهبل.
5. وجود شركاء جنسيين متعددين: تعدد الشركاء الجنسيين قد يزيد من احتمالية انتقال البكتيريا الضارة إلى المهبل.
6. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
اقرأ أيضًا: هل التهاب المهبل ينتقل للزوج؟
مضاعفات التهاب المهبل الجرثومي
إذا لم يتم علاج التهاب المهبل الجرثومي بشكل مناسب، فقد يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تؤثر على الجهاز التناسلي والصحة العامة. من بين هذه المضاعفات:
1. التهابات الجهاز التناسلي العلوي: التهاب المهبل الجرثومي قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات أخرى في الجهاز التناسلي العلوي، مثل التهاب الحوض، الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة مثل العقم.
2. زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV): النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي قد يكن أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في حالة التعرض للإصابة.
3. مشاكل في الحمل: التهاب المهبل الجرثومي قد يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات أثناء الحمل، مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، وهو ما يؤثر على صحة الجنين.
تشخيص التهاب المهبل الجرثومي
يتم تشخيص التهاب المهبل الجرثومي بناءً على الأعراض التي تعاني منها المرأة وكذلك من خلال الفحوصات المخبرية. تشمل طرق التشخيص:
1. الفحص المهبلي: يقوم الطبيب بإجراء فحص مهبلي للتحقق من وجود الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، ولتحديد ما إذا كانت هناك علامات تدل على التهاب المهبل.
2. تحليل الإفرازات المهبلية تحت المجهر: يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود بكتيريا Gardnerella vaginalis أو أنواع أخرى من البكتيريا الضارة.
3. اختبار الفحص الميكروبيولوجي: قد يُجرى اختبار ميكروبيولوجي للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للالتهاب وتحديد نوعها، وهو ما يساعد في تحديد العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: 5 طرق طبيعية لعلاج التهاب المهبل في المنزل
علاج التهاب المهبل الجرثومي
يشمل علاج التهاب المهبل الجرثومي عادةً استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا الضارة واستعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل. العلاجات المتاحة تشمل:
1. المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الموضعية: من أكثر الأدوية استخدامًا لعلاج التهاب المهبل الجرثومي هي المضادات الحيوية مثل الميترونيدازول أو الكليندامايسين. يمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو استخدامها بشكل موضعي في صورة كريمات أو تحاميل مهبلية.
2. تجنب استخدام الدش المهبلي: يُنصح بعدم استخدام الدش المهبلي أو المواد المعطرة التي قد تؤدي إلى زيادة تفاقم الأعراض أو إلغاء التوازن البكتيري في المهبل.
3. الاستمرار في العلاج: من المهم إكمال مدة العلاج المقررة من الطبيب، حتى إذا تحسنت الأعراض، لتجنب عودة الإصابة.
كيفية الوقاية من التهاب المهبل الجرثومي
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، وهذه تشمل:
1. تجنب استخدام الدش المهبلي: يُنصح بعدم استخدام الدش المهبلي لأن ذلك يمكن أن يؤثر على توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل.
2. استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع: استخدام الواقي الذكري يساعد في تقليل خطر انتقال البكتيريا الضارة أثناء الجماع.
3. الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة: يجب تنظيف المنطقة المهبلية بشكل منتظم باستخدام الماء الدافئ فقط وتجنب استخدام المنتجات المعطرة.
4. الإقلاع عن التدخين: يمكن للتدخين أن يُضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، لذا يُنصح بالإقلاع عنه.
5. تقليل عدد الشركاء الجنسيين: الحفاظ على شريك جنسي واحد يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالبكتيريا الضارة.
علاجات البديلة لالتهاب المهبل الجرثومي
بالإضافة إلى العلاج الطبي، قد تساعد بعض العلاجات البديلة في تخفيف الأعراض أو الوقاية من التهاب المهبل الجرثومي. من بين العلاجات البديلة التي قد تكون مفيدة:
1. الزبادي: يحتوي الزبادي على بكتيريا حمض اللبنيك التي تساعد في استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، وقد يكون مفيدًا في الوقاية من التهاب المهبل الجرثومي.
2. زيت شجرة الشاي: يمتلك زيت شجرة الشاي خصائص مضادة للبكتيريا وقد يساعد في مكافحة الالتهابات المهبلية.
3. الثوم: يعتبر الثوم من العلاجات الطبيعية التي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا وقد يساهم في تقليل الالتهاب.
فيديو قد يعجبك: