للأمهات الجدد.. كيف نتخلص من ألم المعدة عند الأطفال؟

كتبت- حسناء الشيمي:

يعاني الأطفال في كثير من الأحيان من وجود ألم في المعدة، ولأنهم لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به، فتكون الأمهات في حيرة حيال ما يمكنهم القيام به.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية طرق تمكن الأمهات من تهدئة ألم البطن عند الأطفال، وذلك وفق ما جاء في "Healthline".

علامات وجود اضطراب في المعدة عن الأطفال

بما أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به، فهناك علامات تشير إلى معاناة الطفل من ألم المعدة، وتشمل:

• البكاء أكثر من المعتاد.

• البصق أو القيء.

• رفض الأكل.

• اضطرابات نوم جديدة أو غير عادية.

• الإصابة بالإسهال أو الإمساك.

• شد العضلات أو عدم القدرة على السكون.

اقرأ أيضًا: طفلك يعاني من آلام البطن؟.. تعرفي على الأسباب المحتملة

أسباب ألم المعدة عند الأطفال

مثل الكبار هناك مجموعة كاملة من المشكلات التي قد تتسبب في إصابة الطفل باضطراب في المعدة، وعلى الرغم من أن التشخيص الدقيق قد يتطلب زيارة الطبيب، إلا أن هناك أسباب أكثر شيوعًا تجعل الأطفال يعانون من آلام البطن، وأبرزها:

• الغازات

من أبرز أسباب معاناة الأطفال من ألم البطن هو الغازات، فالجهاز الهضمي الجديد للطفل لا يكون قادرًا على العمل بشكل جيد ومتكامل، وبالتالي يمكن أن تسبب عوامل مختلفة غازات البطن المزعجة.

وعلى الرغم من أن غازات البطن عند الطفل قد تمنعه من النوم في بعض الأحيان، إلا أنها ليست ضارة في العادة.

• الإمساك

يتبرز الأطفال حديثي الولادة كثيرًا حتى أنه قد يصل الأمر إلى 12 مرة في اليوم، وعادة ما يتباطأ هذا بعد الأسابيع القليلة الأولى، ثم يزيد مرة أخرى بعد أن يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة.

وعادة ما تكون الأم على دراية بمعدل تبرز طفلها، وبالتالي عندما يقل فهذا يعني أنه قد يعاني من ألم البطن.

• مكونات اللبن الصناعي

من الممكن دائمًا ألا تتوافق المكونات الموجودة في حليب الأطفال مع الجهاز الهضمي، وبالتالي يعاني بعض الأطفال أيضًا من اضطراب في المعدة عند الانتقال من حليب الثدي إلى الحليب الاصطناعي.

• الحساسية

نسبة صغيرة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من الحساسية الغذائية، وبالتالي عندما تجد الأم طفلها يتألم بعد تناول الوجبات، فهذا قد يكون مرتبطًا بنظامه الغذائي.

وتشمل الأعراض الأخرى لحساسية الطعام ما يلي:

• التقيؤ.

• قشعريرة.

• انتفاخ الشفتين أو الوجه.

• صعوبة في التنفس.

• الطفح الجلدي.

• ارتجاع المريء.

من الطبيعي أن يقوم الطفل بالبصق باستمرار، ولكن عند الرضع المصابين بارتجاع المريء يمكن أن يكون البصق مصحوبًا بسوء التغذية، والاختناق، وآلام المعدة، والسبب وراء ذلك هو ارتفاع الأحماض الزائدة في المعدة إلى المريء ما يسبب إحساسًا بالحرقان.

• الأدوية

الفم هو المدخل إلى الجهاز الهضمي، لذا فإن أي شيء يتناوله الطفل عن طريق الفم قد يتسبب في ألم المعدة، بما في ذلك الأدوية.

كيف يمكن تهدئة ألم المعدة عند الأطفال؟

قبل أي شيء يجب استشارة الطبيب المتخصص للتعرف على سبب ألم البطن عند الأطفال والتخلص منه، لعلاج الألم نفسه، وهناك بعض الممارسات التي يمكن للأم القيام بها لتهدئة ألم البطن، وتشمل:

• تحريك ساقي الطفل مثل العجلة

يمكن تحريك ساقي الطفل برفق ذهابًا وإيابًا مثل حركة العجلة، لتخفيف آلام البطن، والتخلص من الغازات، هذا التمرين الخفيف يحرك عضلات البطن مما يساعد الغازات على الخروج.

• مراقبة الأطعمة التي يتناولها الطفل

على الأمهات مراقبة الأطعمة التي تقدمها للطفل، فإذا عانى الطفل من ألم بعد تناول وجبات معينة، فيجب استشارة الطبيب حول احتمالية الإصابة بالحساسية من هذا النوع من الطعام.

• مراقبة الأطعمة التي تتناولها الأم

قد يصاب الطفل بألم في المعدة بعد الرضاعة في حال تناول الأم لبعض الأطعمة، لذا يجب الانتباه وتغيير أي طعمة تسبب ألم للطفل.

• تبديل إستراتيجية التجشؤ

يختلف احتياج طفل لآخر فهناك من يحتاج جهد إضافي لمساعدة الطفل على التجشؤ، وهناك العكس، وبالتالي يمكن تعديل استراتيجية التجشؤ، إذ يمكن تجربة تجشؤ الطفل في منتصف الرضاعة أو في وضع مختلف لدفع الفقاعات للخروج.

• إبقاء الطفل في وضع مستقيم بعد الرضاعة

ربما تكون قد سمعت توصية للبالغين المصابين بارتجاع المريء بعد تناول الطعام وينطبق الأمر نفسه على الأطفال المصابين بارتجاع المريء، فإبقاء الطفل جالسًا أو مدعومًا بطريقة أخرى بعد الرضاعة يسمح للجاذبية بالقيام بعملها المتمثل في إنزال الطعام إلى الجهاز الهضمي، وهو ما قد يتسبب في ألم المعدة، لذا يجب تجنب السماح للطفل بالاستلقاء لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة.

متى يستدعي ألم البطن استشارة الطبيب؟

في بعض الأحيان، لا يكون ألم معدة الطفل ناتجًا عن الغازات العادية أو الإمساك، من حين لآخر تكون علامة على شيء أكثر خطورة، وهناك أعراض تستدعي استشارة الطبيب، وتشمل:

• ارتفاع درجة حرارة الطفل حتى تصل لـ38 درجة مئوية.

• إسهال يستمر لأكثر من 48 ساعة.

• الإمساك الذي يستمر أكثر من بضعة أيام.

• علامات الضيق الشديد، مثل الصراخ المستمر.

• التعب الشديد.

• فقدان الوزن.

قد يهمك: للأمهات.. كل ما تريدين معرفته عن جرثومة المعدة لدى الأطفال