أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

اليوم العالمي للخُدج.. إليك كل ما تريد معرفته عن الأطفال المولودين مبكرًا

12:14 م الأربعاء 17 نوفمبر 2021
اليوم العالمي للخُدج.. إليك كل ما تريد معرفته عن الأطفال المولودين مبكرًا

الأطفال الخُدج

كتب - كريم حسن:

يوافق اليوم 17 من نوفمبر الاحتفال السنوي باليوم العالمي للطفل الخديج، وهو الطفل الذي يولد قبل 37 أسبوعًا من الحمل، للتوعية بهذه الأزمة الصحية الخطيرة، حيث تزداد فرص معاناة هؤلاء الأطفال من المشكلات المرضية مقارنة بالأطفال الذين يولدون في الوقت الطبيعي.

يوضح "الكونسلتو" في التقرير التالي، أسباب الولادة المبكرة وكيفية التعامل مع الأطفال الخُدج، وفقًا لما ذكره موقعا "Healthline"، و"Kidshealth".

ما المقصود بالطفل الخديج؟

من المعروف أن فترة الحمل المعتادة تستمر حوالي 40 أسبوعًا، لكن بعض الأطفال قد يولودون مبكرًا، أي قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، وهو من يُطلق عليهم أسم "الأطفال الخُدخ"، أو "الأطفال المبتسرين".

وبالرغم من معاناة بعض الأطفال المبتسرين من مشكلات صحية خطيرة أو طويلة الأمد، نتيجة لأنهم لم يكن لديهم الوقت الكافي للنمو والتطور كما ينبغي قبل الولادة، إلا أن الكثيرين منهم يعيشون حياة صحية طبيعية.

اقرأ أيضًا: يتسبب في النزيف.. تعرف على مخاطر نقص فيتامين ك عند الرضع

ما أسباب الولادة المبكرة؟

في معظم الحالات، لا يعرف الأطباء سبب ولادة الأطفال مبكرًا، إلا أنه عادة ما يكون السبب وراء ذلك معاناة الأم من مشكلة صحية أثناء الحمل، أو نتيجة لبعض الحالات الأخرى، مثل:

- مرض السكري.

- ارتفاع ضغط الدم.

- مشاكل في القلب أو الكلى.

- عدوى في الأغشية المحيطة بالجنين أو المهبل أو المسالك البولية.

- النزيف، وغالبًا ما يحدث نتيجة بسبب المشيمة المنخفضة أو المنزاحة أو التي تنفصل عن الرحم.

- عدم تشكل رحم الأم بشكل نموذجي.

- كون الطفل جزء من ولادة متعددة "توأمان أو ثلاثة توائم أو أكثر.

- معاناة الأم من نقص الوزن قبل الحمل، أو لم تكتسب وزنًا كافيًا أثناء الحمل.

- تدخين الأم أو تعاطيها للمخدرات أو المشروبات الكحولية.

هل يحتاج الأطفال الخُدج لرعاية خاصة؟

قد يكون للأطفال الخُدج احتياجات خاصة، حيث يعانون من مشكلات صحية، لذا، فغالبًا ما يحتاجون إلى تلقي رعاية طبية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة "الحضانة".

لماذا يجب أن يبقى الطفل الخديج دافئًا؟

يرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى أنه ليس لدى الأطفال المبتسرين ما يكفي من الدهون في الجسم للحفاظ على درجة حرارة أجسامهم، لذا تساعد الحاضنات أو المدافئ المشعة في الحفاظ على دفئهم.

وتساعد هذه الأسرة الصغيرة المزودة بسخانات فوقها الأطفال على الدفء أثناء تلقي الرعاية الحية اللازمة، حيث تُحاط هذه الأسرة الصغيرة بطبقة من البلاستيك الصلب والشفاف، ويتم التحكم في درجة حرارتها للحفاظ على درجة حرارة جسم الطفل كما يجب أن تكون.

قد يهمك: أعراض خطيرة لنقص السكر لدى حديثي الولادة.. هكذا يمكن علاجه‎

الاحتياجات الغذائية للطفل الخديج

يعتبر حليب الأم أفضل تغذية لجميع الأطفال، وخاصة الخُدج، حيث يحتوي على بروتينات تساعد في مكافحة العدوى، لكن لا يستطيع معظم الأطفال المبتسرين الرضاعة مباشرة من الثدي أو الزجاجة في البداية، لذا يجب على الأم ضخ حليب الثدي في إناء وإعطاءه للأطفال من خلال أنبوب يمر عبر الأنف أو الفم إلى المعدة.

وإذا كنت لا ترضعين طفلك طبيعيًا أو تضخين الحليب، سيحصل الطفل على حليب صناعي، وبما أن الأطفال المبتسرين في حاجة إلى سعرات حرارية وبروتينات وعناصر غذائية أخرى أكثر مما يحتاجه الأطفال الناضجون، فمن الممكن إضافة عناصر غذائية إلى الحليب تسمى المقويات من شأنها مساعدة الطفل على النمو.

وينبغي تغذية الأطفال الخدج ببطء، لأنهم قد يصابون بالتهاب الأمعاء والقولون الناخر، وهي مشكلة معوية خطيرة تزداد فرص إصابتهم بها.

وفي بعض الحالات، قد يحصل الطفل الخديج الصغير جدًا المريض على تغذيته من خلال الوريد، وهو ما يسمى بالتغذية الوريدية الكاملة "TPN"، والتي تحتوي على مزيج خاص من العناصر الغذائية، مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، التي يمكن أن تدعم نمو الطفل بشكل كامل.

ويهتم الطبيب المختص بمراقبة النظم الغذائية للأطفال الخُدج بعناية شديدة، وإدخال بعض التغييرات عند الحاجة، للتأكد من حصول الأطفال على العناصر الغذائية اللازمة للنمو.

المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الأطفال الخُدج

نظرًا لأن أعضاء الأطفال الخُدج ليست جاهزة تمامًا للعمل بمفردها، فإنهم معرضون لخطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، وبشكل عام، كلما وُلد الطفل مبكرًا، زادت فرص تعرضه لمشاكل صحية، وتشمل تلك المشاكل:

- فقر الدم، عندما لا يكون لدى الأطفال ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.

- انقطاع النفس، عندما يتوقف الطفل عن التنفس لفترة قصيرة، مما قد يؤدي لانخفاض ​​معدل ضربات القلب، وتحول لون الجلد إلى الشاحب أو الأزرق.

- خلل التنسج القصبي الرئوي، ومتلازمة الضائقة التنفسية، وهى مشكلات في التنفس.

- فرط بيليروبين الدم، وهو ما ينتج عن الانهيار الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، والذي يؤدي إلى اليرقان، اصفرار الجلد، وبياض العينين.

- التهاب الأمعاء والقولون الناخر.

- القناة الشريانية السالكة، وهى مشكلة في القلب.

- اعتلال الشبكية الخداجي.

- التهابات الإنتان التي يمكن أن يصاب بها الأطفال قبل الولادة وأثناءها وبعدها.

ويحتاج الأطفال الخدج غالبًا إلى رعاية خاصة بعد مغادرة الحضانات اعتمادًا على حالتاهم الصحية، ويمكن أن يحتاج البعض لرعاية من أطباء الأعصاب والعيون والرئة.

قد يهمك أيضًا: طبيب أطفال يوضح أبرز الفحوصات الضرورية لحديثي الولادة

كما يجب أن يتم متابعة الأطفال الخُدج طبيًا بشكل دوري، والحصول على اللقاحات التي يحتاجها جميع الأطفال للبقاء بصحة جيدة، وإجراء مجموعة من الفحوصات الروتينية للتأكد من نمو الطفل بشكل سليم، وتشمل:

- فحوصات السمع والعين.

- اختبارات الكلام واللغة والتعلم والمهارات الحركية.

- فحوصات تناغم العضلات والقوة وردود الفعل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية