متى تصبح المضادات الحيوية خطيرة على الطفل؟

المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي تساعد في علاج الأمراض وذلك عند تناولها بشكل منتظم بجرعات محددة تحت إشراف طبي متخصص وذلك للحد من أي مضاعفات صحية.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي تأثير المضادات الحيوية على الطفل وفقًا لما ذكره موقع "kids health".

ماذا يحدث للجسم عند الإفراط في استعمال المضادات الحيوية؟

أثبتت نتائج بعض الدراسات أن الإفراط في استعمال المضادات الحيوية قد يغير شكل البكتيريا وبالتالي لا يمكن الحصول على أي نتائج جيدة حيث تصبح البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي ويصعب القضاء على الأمراض.

ماذا تعالج المضادات الحيوية؟

هناك نوعان رئيسيان من الجراثيم يمكن أن يسببا الإصابة بالأمراض وهما:

1- البكتيريا

عادة ما تنتشر البكتيريا في أماكن متفرقة بالجسم ومعظمها لا يسبب أي ضرر بل يكون مفيد للجسم، ولكن البكتيريا الضارة يمكن أن تسبب الإصابة بالمرض وتغزو الجسم وتتكاثر مما يصعب على الجسم السيطرة عليها، وفي هذه الحالة يمكن أن يساعد المضاد الحيوي في علاج المشكلة.

2- الفيروسات

الفيروسات ليست كائنات حية ولكنها تتكاثر بعد غزوها خلايا حية أخرى، كما يستطيع الجهاز المناعي مكافحة بعض الفيروسات قبل أن تسبب المرض ولكن بعضها الآخر، مثل نزلات البرد يتطلب العلاج السريع للسيطرة على الأعراض، وبالتالي فإن المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروسات وبالتالي فإن علاجها يتم تحت إشراف طبي متخصص.

متى تصبح المضادات الحيوية خطيرة على الطفل؟

أوضح الدكتور هيثم نور، استشاري طب الأطفال، أن استهلاك المضادات الحيوية مرتفع جدًا في مصر مقارنة بدول العالم، ويرجع ذلك للاستعمال العشوائي للأدوية دون استشارة الطبيب المختص.

بالإضافة إلى ذلك فإن 90% من أمراض الأطفال فيروسية، وبالتالي فإن المضادات الحيوية لا تعطي أي نتائج صحية، مما قد يزيد من مقاومة الميكروبات ومن ثم فإن استخدامه عند الحاجة إليه لا يعطي أي نتائج صحية للطفل.

كما يجب الحرص جيدًا على تناول المضادات الحيوية تحت إشراف طبي متخصص والتأكد بأن العدوى التي تصيب الطفل بكتيرية لضمان شفاء الطفل والاستفادة من الدواء، وذلك بعد الخضوع للكشف السريري وإجراء التحاليل اللازمة.