تحذيرات من الباراسيتامول للحوامل- يؤثر على الأجنة الذكور

كتبت-ياسمين الصاوي:

كشفت دراسة حديثة، أن تناول أدوية الباراسيتامول قد تؤثر على الأجنة الذكور داخل الرحم خلال فترة الحمل ويسبب لهم مشكلات خطيرة.

ووجدت الدراسة، أن الفئران الذكور التي حصلت على الباراسيتامول كانوا أقل ميلا للإناث ورغبة في التزاوج في وقت لاحق من حياتهم، حسبما نشر موقع "Express".

خلال الدراسة، كان التعرض لهذا المسكن، الذي يعتبر طريقة آمنة لتخفيف الألم والحمى أثناء الحمل، قد تم بمستويات مماثلة للجرعات القصوى الآمنة للنساء الحوامل التي عادًة ما يصفها الأطباء.

يأتي هذا بعد البحث السابق الذي أجراه نفس العلماء والذين وجدوا أن الباراسيتامول قد يؤثر على الأعضاء التناسلية للإنسان والقوارض، بما في ذلك التشوهات الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة.

وقال فريق البحث بقيادة جامعة كوبنهاغن والذي يشارك معه آخرون في البرازيل والولايات المتحدة والسويد وفرنسا، إن النتائج كانت ذات أهمية خاصة، لأن الأطباء يوصون بتناول الباراسيتامول بشكل روتيني باعتباره آمن أثناء الحمل.

وعادًة ما يتم تشكيل الأعضاء التناسلية والجهاز العصبي للذكور وجعلهم يميلون للإناث وعملية التزواج أثناء النمو بسبب تأثير هرمون التستوستيرون على الدماغ.

وقال الدكتور رود ميتشل من جامعة إدنبرة: "لقد تبين أن التعرض فترة طويلة للباراسيتامول لمدة 7 أيام يمكن أن يقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون عن طريق التأثير على خصية الأجنة داخل الرحم، في حين أن التعرض قصير المدى، أي 24 ساعة فقط، قد لا يفعل ذلك."

تعزز هذه الدراسة الجديدة التوصية الصادرة عن وزارة الصحة والتي تفيد بأنه يجب على النساء الحوامل استخدام الباراسيتامول فقط للضرورة القصوى لتخفيف أعراض الألم والحمى.

وحث الخبراء البريطانيون على توخي الحذر للنساء الحوامل من تناول الباراسيتامول لأكثر من 24-48 ساعة، خاصًة خلال الثلثين الأخيرين من الحمل.