أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

اضطراب الجمود.. ما أضراره وكيف يتم علاجه؟

09:35 م الخميس 19 يوليه 2018
اضطراب الجمود.. ما أضراره وكيف يتم علاجه؟

1

كتبت- ياسمين الصاوي

الجمود «catatonia».. اضطراب نفسي يؤثر في قدرة الشخص على ممارسة حياته الطبيعية، ولا يستطيع المصاب التحرك أو التحدث أو إبداء رد فعل.

ومن الممكن أن يستمر هذا الاضطراب عدة أسابيع أو سنوات، وينقسم إلى 3 أنواع: عيب خلقي، وهو أكثر الأنواع شيوعًا ويصاحبه حركة بطيئة وعدم قدرة على التحدث، والنوع الثاني يأتي بسبب ضرر ما ويصاحبه هذيان وحمى وسرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ويظهر النوع الثالث نتيجة التعرض لانفعال، ويبدو المعانون منه لا يشعرون بالراحة بل بالحدة والغضب، وفقًا لموقع «health line».

لماذا يُصاب الشخص به؟

تشمل الأسباب الشائعة للإصابة بالجمود: الاضطرابات الذهنية واضطراب ما بعد الصدمة ومرض باركنسون، ونادرًا ما يأتي ضمن الآثار الجانبية لبعض الأدوية المعالجة للأمراض العقلية، لكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب ذلك مثل الكلوزابين.

أشارت الدراسة المعتمدة على تقنيات التصوير أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الجمود ربما لديهم اختلال عقلي، فيما يرتفع خطر إصابة النساء بهذه المشكلة مقارنة بالرجال، ويزداد الخطر مع التقدم في العمر، كما تظهر الأعراض بشكل أكبر لدى المصابين بالشيزوفرينيا مقارنة بالمرضى المعانين من اضطراب الحالة المزاجية، والنساء اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الصدمة.

ومن بين العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة بالجمود: تناول الكوكايين، وانخفاض تركيز الملح في الدم، واستخدام الأدوية مثل سيبروفلوكساسين.

هل هناك أعراض للجمود؟

يعد عدم القدرة على التحرك أو التحدث من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يبدو المرضى وكأنهم يحلقون في فضائهم الخاص، وعادة لا يتناول مرضى الجمود الطعام أو الشراب، ما يؤدي إلى سوء التغذية والجفاف.

وربما يظهر عند جلوس الشخص في المكان نفسه لفترة طويلة، وفي بعض الأحيان، يأتي رد المريض على أي محادثة عن طريق تكرار ما سمعه من الشخص المتحدث معه.

وتأتي أعراض الجمود الناشئ عن ضرر ما أكثر حدة، حيث تشمل: الهذيان والحمى والتعرق وتغير ضغط الدم والتنفس وضربات القلب بشكل مضطرب، الأمر الذي يحتاج إلى علاج عاجل.

ومن بين الأعراض الأخرى للإصابة بالجمود:

- الذهان الحاد.

- التهاب الدماغ.

- متلازمة الذهان الخبيثة (NMS).

كيف يتم العلاج؟

هناك بعض الأدوية التي يتم وصفها لعلاج هذه الحالة، من بينها: أموباربيتال، بنزوديازيبين، بروموكريبتين، كاربامازيبين، كربونات الليثيوم، ريزيربين، مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات، زولبيديم، لكن عادة ما يوصف البنزوديازيبين كعلاج أول، حيث يزيد حمض الغاما-أمينوبيوتيريك في المخ، الذي يؤدي نقصه إلى الإصابة بالجمود.

وإذا لم يجد الشخص أي استجابة لهذا الدواء بعد 5 أيام أو ازدادت الأعراض سوءاً، فيوصى الطبيب بدواء معالج أخر.

ويعد العلاج بالصدمة الكهربائية من العلاجات الشائعة للجمود، ويتم عمله تحت إشراف طبي، ولا يخلف أي ألم، ويتعرض المريض لآلة خاصة توصل صدمة كهربائية للمخ، وتستمر من دقيقة لدقيقتين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية