أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

عوامل متعددة تزيد خطر الاكتئاب.. إليك الفئات الأكثر عرضة

01:46 م الخميس 06 يناير 2022
عوامل متعددة تزيد خطر الاكتئاب.. إليك الفئات الأكثر عرضة

الاكتئاب

كتبت - ندى سامي:

الاكتئاب أحد اضطرابات الصحة النفسية الأكثر شيوعًا، وهناك مجموعة من العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وفقًا لما ذكره موقع "Very well health".

أسباب الإصابة بالاكتئاب

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب، مع اختلاف العوامل المؤدية للإصابة بين شخص وآخر.

وفي حين أن هناك بعض العوامل التي لا يمكن التحكم فيها، مثل الجينات، إلا أن هناك عوامل أخرى مثل النظام الغذائي يمكن تعديلها، من خلال إجراء بعض التغييرات، ولكنه لا تمنع الإصابة بالضرورة، بل قد تساعد في تقليل المخاطر.

والاكتئاب حالة شائعة لدى الأشخاص من جميع الأعمار والأعراق والجنسيات والحالات الاجتماعية والمادية، وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الوطني للصحة العقلية عام 2017.

وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، أن ما يقرب من 1.9 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عامًا في الولايات المتحدة تم تشخيصهم بالاكتئاب.

اقرأ أيضًا: السبب الرئيسي للإعاقة في العالم.. حقائق مثيرة لا تعرفها عن الاكتئاب

أولًا: عوامل بيولوجية

- كيمياء الدماغ

لا يتفق الباحثون بشأن كيفية ارتباط المواد الكيميائية في الدماغ بالاكتئاب، ولكن تشير بعض النظريات إلى أن انخفاض مستويات معينة من الناقلات العصبية التي تستخدمها خلايا الدماغ لإرسال الإشارات إلى بعضها البعض يمكن أن يسبب الاكتئاب.

ويتحسن بعض مصابي الاكتئاب عندما يتناولون الأدوية المحفزة لتلك الناقلات العصبية، ومع ذلك فإن الباحثين غير مقتنعين بأن هذا كافٍ لإثبات وجود علاقة محددة بين كيمياء الدماغ والاكتئاب، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى أن بعض المصابين لا يشعرون بتحسن عند تناول مضادات الاكتئاب.

- علم الوراثة

وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب يزيد فرص الإصابة بالحالة، ولكن لا يكون ذلك بالضرورة، فلا تزال هناك عوامل أخرى يجب أن تصطف من أجل أن يؤدي الاستعداد الوراثي إلى الاكتئاب.

- الأمراض المزمنة

الاكتئاب شائع لدى مصابي الأمراض المزمنة، مثل التصلب المتعدد، السكري من النوع 2، والصداع النصفي، حيث أظهرت الأبحاث أن حالات الألم المزمن قد تسبب تغيرات كيميائية حيوية تؤدي إلى أعراض الاكتئاب.

وقد يصاب الشخص مرضى الحالات المزمنة بالاكتئاب بسبب وضعه، خاصةً عندما تتأثر نوعية الحياة، وينخفض مستوى الأداء اليومي، وأيضًا مع الألم المستمر.

- الهرمونات

يمكن أن تؤدي بعض التحولات الهرمونية إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، فعلى سبيل المثال، قد تساهم التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية والحمل والولادة وانقطاع الطمث في الإصابة بالاكتئاب.

قد يهمك: الرجال والنساء.. أيهما أكثر عرضة للإصابة باكتئاب الشتاء؟

ثانيًا: عوامل بيئية

- الصدمة المبكرة وسوء المعاملة

تعتبر الصدمة في مرحلة الطفولة المبكرة من أكثر عوامل خطر الاكتئاب، ومن المعروف أن تجارب الطفولة المؤلمة تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض جسدية وعقلية ومزمنة، بما في ذلك الاكتئاب.

ويعتقد الباحثون أن إساءة معاملة الأطفال قد تغير الدماغ جسديًا، فضلاً عن تغيير بنية الاتصال الخاصة بهم، كما أظهرت الدراسات أن وظيفة الغدد الصماء العصبية قد تتغير لدى الأشخاص الذين عانوا من مستويات عالية من التوتر.

وتوصلت دراسة من مستشفى ماساتشوستس العام إلى أن التجارب المؤلمة في السنوات الثلاث الأولى من الحياة قد تغير الحمض النووي للطفل.

- الفقر

وفقًا لمسح أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2015 ، قال 64% من البالغين الأمريكيين إن المال كان مصدرًا مهمًا للتوتر في حياتهم، وكان الأشخاص الذين يعيشون في فقر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بغيرهم.

كما أن أولئك الأشخاص غير القادرين على العمل أو الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الدعم والخدمات الاجتماعية أكثر عرضة للاكتئاب، وأنه قد يصعب على شخص الخروج من دائرة الحرمان الاجتماعي والاقتصادي.

- البيئة المحيطة

يمكن أن يكون لحياة الشخص تأثير على الصحة العقلية بعدة طرق، على سبيل المثال يفيد بعض الأشخاص بأنهم أصيبوا بالاكتئاب خلال أشهر معينة من العام، وهو ما يمكن أن يصنف بالاضطراب العاطفي الموسمي.

وهناك أيضًا دراسات تشير إلى التلوث وغيره ضمن عوامل للاكتئاب، وربطت بعض الأبحاث بين التعرض للرصاص في مرحلة الطفولة وسوء الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة.

وفي دراسة أخرى، بدا أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق ذات نوعية هواء رديئة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، أو اضطراب السلوك عند بلوغهم سن 18 عامًا.

قد يهمك أيضًا: من بينهم التوحد.. 7 اضطرابات نفسية قد تُصيب الأطفال

ثالثًا: عوامل اجتماعية

بالإضافة إلى العوامل البيولوجية والبيئية، يمكن أن تزيد العوامل الاجتماعية، مثل شخصية الفرد، تجارب التوتر ولصراع، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي خطر الاكتئاب.

- السمات الشخصية

ارتبطت سمات شخصية معينة، بما في ذلك تدني احترام الذات، التشاؤم، العصبية، والنقد الذاتي، بزيادة خطر التعرض للاكتئاب وحالات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق واضطرابات الأكل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية