هارفارد توضح آثار الحرمان من النوم
كتب- أحمد فوزي

الحرمان من النوم
يعاني الجميع من قلة النوم بين الحين والآخر، لكن الحرمان من النوم أمرٌ مختلف تمامًا، قلة النوم الكافية، أو الحرمان منه، قد تُلحق الضرر بصحتك ورفاهيتك، بدءًا من زيادة الوزن وصولًا إلى النوبات القلبية.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، دليل هارفارد بالنسبة لآثار الحرمان من النوم، وماذا يفعل الحرمان الكامل والجزئي من النوم بجسمك وصحتك، وفقًا لـ"health.harvard".
ما أنواع الحرمان من النوم؟
يُصنف الحرمان من النوم عمومًا إلى كلي أو جزئي، وذلك حسب مدة وشدة الحرمان، ويمكن أن يؤدي كلا النوعين إلى آثار نفسية وجسدية متشابهة.
اقرأ أيضًا: كلام طفلك أثناء النوم.. هل يدعو للقلق؟
ماذا يفعل بك الحرمان الكامل من النوم؟
الحرمان الكامل من النوم يعني البقاء مستيقظًا طوال الليل أو أكثر، أي دون نوم على الإطلاق، يحدث هذا عندما تسهر طوال الليل، عادةً، تستيقظ لمدة 16 أو 17 ساعة قبل النوم.
ومع امتداد ساعات الاستيقاظ إلى ما بعد هذه الفترة، تشعر أولًا بالتعب، ثم بالإرهاق، وتصبح المهام البسيطة، التي عادةً ما تكون سهلة، صعبة.
أظهرت دراساتٌ عديدةٌ حول تنسيق حركة اليد والعين وسرعة رد الفعل أن الحرمان من النوم قد يكون مُنهكًا كالسُكر.
ويؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى جعلك عرضة للنعاس أثناء القيادة وفقدان تركيزك، وهما ظاهرتان خطيرتان محتملتان تلعبان دورًا في آلاف حوادث النقل كل عام.
عندما لا ينام الأشخاص على الإطلاق لمدة يومين أو ثلاثة أيام، فإنهم يواجهون صعوبة في إكمال المهام التي تتطلب مستوى عالٍ من الاهتمام وغالبًا ما يعانون من تقلبات المزاج والاكتئاب وزيادة مشاعر التوتر.
يتأثر الأداء بشكل كبير بتقلبات الساعة البيولوجية، على سبيل المثال، قد يعمل الأشخاص المحرومون من النوم بشكل جيد نسبيًا خلال الصباح والمساء، ولكن خلال ذروة النعاس في فترة ما بعد الظهر وساعات الليل، غالبًا ما يعجز الناس عن البقاء مستيقظين، وقد ينامون أثناء الوقوف أو الجلوس، أو حتى أثناء التحدث على الهاتف أو العمل على الكمبيوتر أو تناول الطعام.
قد يهمك: طبيب يكشف أضرار اضطرابات النوم على الجسم
ماذا يحدث لك عند الحرمان الجزئي من النوم؟
يحدث الحرمان الجزئي من النوم عندما تحصل على قسط من النوم، ولكن ليس كاملًا كما تحتاجه.
بعد ليلة واحدة من قلة النوم، يعمل معظم الناس بمستوى أدائهم الطبيعي أو قريبًا منه، قد لا يشعرون بالراحة، لكنهم عادةً ما يمضون يومهم دون أن يلاحظ الآخرون أي شيء.
بعد ليلتين أو أكثر من قلة النوم، عادةً ما تظهر على الناس علامات الانفعال والنعاس، يبدأ أداء العمل بالتراجع، خاصةً في المهام المعقدة، ويصبح الناس أكثر عرضة للشكوى من الصداع، ومشاكل المعدة، وآلام المفاصل، ونسيان الذاكرة، وبطء رد الفعل، بالإضافة إلى ذلك، يواجه الناس خطرًا أكبر بكثير للنوم في العمل أو أثناء القيادة.
يحدث الحرمان الجزئي طويل الأمد من النوم عندما يحصل الشخص على قسط أقل من النوم المثالي لأشهر أو سنوات متواصلة، وهو سيناريو شائع لدى المصابين بالأرق واضطرابات النوم، ولكن حتى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل نوم محددة قد يقعون فريسة لهذه المشكلة، إذا لم يتمكنوا من مقاومة الفرص المتاحة على مدار الساعة للتجارة الإلكترونية والتواصل والترفيه.
يمكن أن يُلحق الحرمان من النوم، سواءً كان كليًا أو جزئيًا، ضررًا بصحتك وأدائك وسلامتك، أحيانًا بقدر ما يُلحقه السُكر، وتتحسن الآثار بمجرد تعويض ما فاتك من النوم، ولكن إذا استمرت مشاكل النوم، فمن المهم استشارة طبيبك لتحديد السبب واعتماد عادات نوم صحية.
فيديو قد يعجبك: