ماذا يُقصد بـ«سقوط القدم» وكيف نتعامل معه؟
سقوط القدم
كتبت- أسماء أبو بكر
يعاني المصاب بـ«سقوط القدم» من صعوبة في رفع أصابع قدمه إلى أعلى، الأمر الذي يجعله يواجه صعوبة في المشي أيضًا.. فما سبب ذلك؟
أسباب سقوط القدم
الدكتور أشرف النحال، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن الانزلاق الغضروفي القطني في الفقرات القطنية من الأسباب الرئيسة لسقوط القدم، لأنه يسبب ضغطًا على جذور العصب، أو نتيجة لإصابة حول مفصل الركبة خاصة إذا أدت إلى حدوث إصابة أخرى في عظمة الشظية أو الجزء العلوي منها، تحديدًا (رأس عظمة الشظية)، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شلل في العضلات الرافعة للقدم ويسبب سقوط القدم.
ويضيف أستاذ جراحة العظام أن سقوط القدم يمكن أن يحدث أيضًا بسبب إصابات حول مفصل الحوض ناتجة عن التعرض لحادث، فضلًا عن أن كبار السن الذين يعانوا من مشاكل صحية تضطرهم إلى المكوث على السرير لفترة طويلة يكونوا عُرضة لسقوط القدم في حالة الجلوس بطريقة خاطئة أو بشكل يسبب ضغط على الجهة الخارجية للركبة أو على عظمة الشظية، ولكن الإصابة في هذه الحالة تكون جزئية.
يوضح الدكتور محمد علوي، أستاذ الطب الطبيعي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن سقوط القدم يحدث نتيجة إصابة عصب القدم من أسفل، أو إصابة في الظهر، مشيرًا إلى أن أوضاع الجلوس الخاطئة لفترات طويلة وبشكل مستمر يمكن أن تساعد في حدوث سقوط القدم لمن يعاني من التهاب في الأعصاب الطرفية، فضلًا عن إمكانية أن يحدث نتيجة حمل بعض الأغراض بأوضاع خاطئة لدرجة تسبب انزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة والخامسة أسفل الظهر.
هل يتطلب تدخلًا جراحيًا؟
الأمر لا يستدعي التدخل الجراحي في جميع حالات سقوط القدم، وفقًا لـ«النحال»، موضحًا أن هناك إصابات جزئية يكون فيها العصب قابلًا للشفاء بعد معالجة السبب لكن يستغرق فترة طويلة حتى يُشفى، وفي هذه الفترة لابد من استخدام جبائر خاصة للقدم وعمل علاج طبيعي، حتى لا يحدث تيبس في القدم نتيجة سقوطه.
أما الإصابات الدائمة فالعصب فيها لا يكون قابلًا للشفاء وتستدعي التدخل الجراحي لإجراء عملية نقل أوتار، حيث يتم نقل وتر من الجهة الخلفية للساق لم تصل له الإصابة للجهة الأمامية، وبعض الحالات النادرة يمكن اللجوء إلى عملية تثبيت مفصل الكاحل، كأن تكون الأوتار غير سليمة، والمرضى كبار السن ففي لأن الأوتار تكون ضعيفة ولا تصلح معها عملية نقل الأوتار.
وأشار «النحال» إلى ضرورة إجراء فحوصات أولًا لتحديد ما إذا كانت الإصابة جزئية أم دائمة ودرجة إصابة العصب، كاختبارات توصيل الأعصاب ورسم العصب، مؤكدًا ضرورة تشخيص الحالة لمعرفة السبب ومعالجته، فمثلًا إذا كان يوجد غضروف ضاغطًا على العصب فلابد من إزالته جراحيًا.
العلاج الطبيعي ضروري
سقوط القدم يتطلب بالضرورة الخضوع للعلاج الطبيعي، هذا ما يؤكده «علوي»، موضحًا أنه يعتمد على إجراء تنبيه كهربائي وتمارين رياضية للقدم، فضلًا عن استخدام حذاء تعويضي أو أجهزة تعويضية، كأن يستخدم المريض جبيرة بلاستيكية أو «سنادة» للقدم لمنع السقوط أو حدوث تشوهات، ويمكن استخدام دعامات بلاستيكية رفيعة لكنها قوية توضع ما بين الجورب والحذاء.
فيديو قد يعجبك:
