القلق وضغط الدم.. هل يؤدي كل منهما للآخر؟

كتب- أحمد فوزي:

في عالم اليوم الذي يعجّ بالاندفاع، أصبح القلق رفيقًا مألوفًا للكثيرين، سواءً كان المرء قلقًا بشأن العمل أو المال أو العلاقات، فقد يكون همهم القلق الخافت حاضرًا دائمًا. ولكن، ماذا لو كان هذا القلق المزعج يؤثر على صحته الجسدية، وخاصةً ضغط الدم؟

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، العلاقة بين القلق وارتفاع ضغط الدم، وهل يمكن ان يؤدي القلق في النهاية غلى ارتفاع ضغط الدم؟ وفقًا لـ"onlymyhealth".

القلق وضغط الدم

مع أن القلق ليس عاملًا مسببًا مباشرًا لارتفاع ضغط الدم المزمن، كما هو الحال مع النظام الغذائي أو الوراثة، إلا أنه قد يؤثر بشدة على قياس ضغط الدم وتقلباته، وتُعد علاقته بهما بالغة الأهمية لفهم كلٍّ من إدارة القلق والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية المثلى.

اقرأ أيضًا: وداعًا للقلق- طبيبة نفسية تقدم نصائح ذهبية للسيطرة عليه

العلاقة بين القلق وضغط الدم

عندما تشعر بالقلق، يستجيب جسمك للخطر المُتصوّر بسلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تُهيئك للتصرف الفوري، وهنا يأتي دور ضغط الدم، كالتالي:

1- ارتفاع الأدرينالين والكورتيزول

عندما يُصيبك القلق، تُفرز الغدد الكظرية هرمونات التوتر مثل الأدرينالين (الإبينفرين) والكورتيزول.

الأدرينالين، على وجه الخصوص، يُسبب تسارع ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية.

2- زيادة معدل ضربات القلب

معدل ضربات القلب السريع يعني أن القلب يضخ المزيد من الدم في الدقيقة، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم.

قد يهمك: التوتر والقلق.. عوامل تؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي

3- انقباض الأوعية الدموية

يؤدي تضييق الأوعية الدموية إلى دفع الدم عبر فتحة ضيقة، مما يؤدي مرة أخرى إلى زيادة الضغط على جدران الشرايين.

4- ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالمعطف الأبيض

مثال واضح على ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالقلق، يُظهر معظم الأفراد ارتفاعًا في قراءات ضغط الدم عند زيارة الطبيب، عادةً بسبب الخوف من زيارة الطبيب نفسها، قد يكون هذا مؤقتًا، ولكنه يُشير إلى التأثير الحاد للقلق.

5- الإجهاد المزمن ونمط الحياة

يمكن أن يؤدي القلق المزمن أيضًا إلى خيارات نمط حياة تؤثر سلبًا على ضغط الدم.

على سبيل المثال، قد يكون الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط نفسية مزمنة أكثر عرضة للانغماس في استراتيجيات تكيف سيئة، مثل الإفراط في تناول الطعام، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول، أو الخمول البدني وكلها عوامل مهيئة لارتفاع ضغط الدم.