6 محليات صناعية تسبب تدهور الدماغ.. دراسة تفجر مفاجأة
كتب- أحمد فوزي
محليات صناعية
لطالما سُوِّقت المُحليات الصناعية كبديل صحي للسكر، لكن أبحاث جديدة تُشير إلى أنها قد لا تكون بنفس القدر من الضرر على صحة الدماغ، وقد وجدت دراسة واسعة النطاق وطويلة الأمد وجود صلة بين استهلاك المُحليات منخفضة السعرات الحرارية أو خالية السعرات الحرارية والتدهور المعرفي، وخاصةً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا.
وتضيف الدراسة الأولى من نوعها إلى مجموعة الأبحاث التي تشير إلى أن المحليات الصناعية قد تكون لها عواقب صحية، ولكنها تتمتع أيضًا ببعض الفوائد، مثل انخفاض السعرات الحرارية، وتقليل خطر التسوس، والمساعدة في إدارة نسبة السكر في الدم.
يستعرض "الكوسلتو" في التقرير التالي، العلاقة بين استهلاك المُحليات الصناعية منخفضة السعرات الحرارية أو خالية السعرات الحرارية والتدهور المعرفي، وفقًا لـ"Neurology" و"NBCDFW".
ما هي المحليات المرتبطة بالتدهور الإدراكي؟
تابعت الدراسة أكثر من 12,000 بالغ برازيلي في منتصف العمر لمدة ثماني سنوات، وقاست استهلاكهم الغذائي من سبعة مُحليات شائعة باستخدام التقارير الذاتية، لم يُربط أحد المُحليات، وهو تاجاتوز، بالتدهور المعرفي؛ بينما كانت المُحليات الستة الأخرى:
- الأسبارتام.
- السكرين.
- أسيسولفام-ك.
- إريثريتول.
- السوربيتول.
- إكسيليتول.
اقرأ أيضًا: هل المحليات الصناعية خطر على صحة القلب والأوعية الدموية؟
هل تؤثر المحليات على مستوى الإدراك؟
وجد الباحثون أن تناول كميات أكبر من المُحليات الستة ارتبط بشكل كبير بتراجع الإدراك الشامل والطلاقة اللفظية، وذلك بناءً على عدة اختبارات معرفية مختلفة.
وكانت النتائج متشابهة بين جميع المشاركين، إلا أن الصلة بين المُحليات منخفضة السعرات الحرارية والخالية منها وتراجع الذاكرة كانت أقوى لدى مرضى السكري.
وكان التأثير أكبر لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، في حين لم تُلاحظ أي ارتباطات مهمة لدى من تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
ويشير هذا إلى أن العادات الغذائية في منتصف العمر، قبل عقود من ظهور أعراض الخرف، قد يكون لها عواقب مدى الحياة على صحة الدماغ.
قد يهمك: كشف حقيقة غير معروفة عن المحليات الصناعية
هل يجب تجنب المحليات الصناعية؟
ورغم أن هذه هي أول دراسة كبيرة الحجم تثبت وجود ارتباط بين المحليات الصناعية والتدهور الإدراكي، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
على سبيل المثال، دراسات أخرى قد تتناول قياسات موضوعية لكمية المُحليات الصناعية التي تعرض لها المشاركون، وصورًا للدماغ لتحديد الأجزاء الأكثر تأثرًا.
ومن الأساليب الأخرى إجراء دراسة عشوائية، حيث يُقلل المشاركون من استخدام المُحليات الصناعية في أنظمتهم الغذائية أو يستبدلونها تمامًا.
ومن المهم ملاحظة أن نتائج الدراسة الجديدة لا تثبت العلاقة السببية بين المحليات الصناعية والتدهور الإدراكي، وهناك أيضًا قيود على كيفية إجرائها، حسبما أشارت الجمعية الدولية للمحليات في بيان لها.
لا يفوتك: احذر- المحليات الصناعية قد تصيبك بحالة خطيرة
ما هي الأطعمة التي تحتوي عادة على هذه المحليات؟
تتواجد المحليات الصناعية في مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة، بما في ذلك:
- المشروبات الغازية الخالية من السكر والمشروبات الخالية من السكر.
- علكة وحلوى نعناع خالية من السكر.
- أشرطة البروتين والمشروبات المخفوقة المعبأة.
- الحلويات والآيس كريم منخفضة السعرات الحرارية.
- الزبادي والحلويات المنكهة.
- صلصات وتوابل وتوابل خفيفة للسلطة.
ما هي عادات الأكل الصحية للوقاية من التدهور المعرفي؟
تشير الأبحاث إلى أن أفضل استراتيجية لحماية عقلك مع تقدمك في السن هي التركيز على نظام غذائي شامل غني بالأطعمة النباتية الكاملة، مثل الفواكه الملونة والخضروات الورقية والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات.
وتعتبر بعض العناصر الغذائية، مثل الدهون الصحية ومضادات الأكسدة والكاروتينات وفيتامين E والكولين، مفيدة بشكل خاص في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة الدماغ بمرور الوقت.
ما هي بدائل السكر؟
إذا كنت تتناول بدائل السكر كل يوم، فإليك بعض البدائل الصغيرة المفيدة للدماغ والتي يمكنك تجربتها:
- بدلاً من المشروبات الغازية الخالية من السكر، جرب شرب الماء الفوار مع الليمون أو الليمون الحامض أو التوت الطازج.
- بدلاً من الزبادي الخفيف اختر الزبادي اليوناني العادي وأضف إليه ملعقة صغيرة من نوتيلا أو القرفة أو الفاكهة الطازجة.
- بدلاً من ألواح البروتين الخالية من السكر، اختر تلك التي تحتوي على كمية أقل من السكر المضاف أو قم بإعداد قطع الطاقة الخاصة بك.
فيديو قد يعجبك: