لهذا السبب يميل الإنسان للخمول وعدم ممارسة الرياضة

كتبت – أميرة عبد الرازق

قدمت دراسة حديثة من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا تفسيرا للرغبة المتناقضة لدى بعض الناس بين ممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط حياة يتميز بالسكون وعدم الحركة في الوقت نفسه.

وتقول الجمعية الأمريكية للقلب، إن الإنسان يحتاج فقط إلى 150 دقيقة من ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة أو 75 دقيقة من ممارسة التمارين المكثفة أسبوعيا، لتحسين صحته، بحسب موقع "Medical News Today".

ومع ذلك فإن نسبة قليلة من الناس تتبع هذا النظام الصحي، فقد سجل المجتمع الأمريكي على سبيل المثال ما نسبته 77% من الأشخاص الذين لا يلتزمون بهذا النظام الصحي لممارسة الرياضة.

أجريت التجارب على 29 شخصا تم تعريضهم لشاشات تعرض صورا رمزية مع وجود مجسات كهربائية تسجل نشاط المخ، أما الشاشة فكانت تعرض صورا تومض فجأة عن أشخاص بعضهم يمارس التمارين الرياضية والبعض الآخر لا يمارس التمارين الرياضية.

وطلب من المشاركين أن يحركوا الشاشة التي تعرض أمامهم باتجاه الصور التي تعرض أشخاصا يمارسون الرياضة.

ووجد تحليل البيانات أن المشاركين يحركون الشاشة بسرعة كبيرة باتجاه الصور التي تعرض أشخاصا يمارسون الرياضة، كما لوحظ نشاطا زائدا في المخ خلال تحريك تلك الصور بعيدا عن الصور التي يظهر فيها أشخاص لا يمارسون الرياضة.

المثير في هذه الدراسة أن سرعة تجنب المشاركين للصور التي تبرز عدم النشاط البدني يأتي بنتائج عكسية، وأن زيادة نشاط المخ تعني أن الإنسان ينجذب أكثر للصور التي توضح الحياة الساكنة.

ويوضح الباحثون سبب ذلك بأنه في حياة الإنسان البدائي كان نمط الحياة المائل للسكون كان يعطيه طاقة أكثر للبحث عن الطعام وإقامة المأوى والتزاوج وتجنب المفترسات.