أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

التوهم المرضي وساوس نفسية تهدد تفكيرك.. ما أسبابه وكيف نعالجه؟

01:03 م الأحد 09 يونيو 2019
التوهم المرضي وساوس نفسية تهدد تفكيرك.. ما أسبابه وكيف نعالجه؟

هل أنت مصاب بالتوهم المرضي؟

الكونسلتو

يعتبر التوهم المرضي (Hypochondriasis) من الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها المصاب من وساوس تستحوذ على تفكيره، وتشغله دوما بفكرة إصابته بمرض خطير أو مهدد للحياة لم يتم تشخيصه بعد.

يتسبب ذلك في الشعور بقلق بالغ يستمر لعدة أشهر أو أكثر، على الرغم من عدم وجود دليل طبي واضح يثبت أن هذا الشخص يعاني من مشكلة صحية خطيرة.

وأوضحت يوليا شارنهورست، من الرابطة الألمانية للأطباء النفسيين، أن هناك صور كثيرة للتوهم المرضي، ولكن تتمثل الحالة التقليدية في أن يكون للشخص مريض ما في دائرة معارفه مصاب بمرض خطير أو أنه قد تعرض للموت، وتظهر على هذا الشخص أعراض مرضية مماثلة للمتوفى، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ومن جانبها أوضحت كريستا روت زاكنهايم، رئيسة الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي، أنه في مثل هذه الحالات أو المواقف المشابهة ينبغي إجراء فحص واقعي مشترك بين أفراد العائلة والأصدقاء، والتحقق مما إذا كانت هناك عوامل خطورة فعلا أو وجود عوامل وراثية مسبقة.

وعندما يتحدث أفراد العائلة بصراحة عن المشاعر والمخاوف، فإن ذلك يكون له تأثير وقائي أيضا، علاوة على أن إجراءات مثل، الاسترخاء التدريجي للعضلات واليوجا والتدريب الذاتي، يمكن أن تساعد في السيطرة على مخاوف المرض غير الضارة.

وبالنسبة للشخص، الذي يعاني من اضطراب التوهم المرضي، سيكون من الصعب عليه اكتشاف الأعراض بنفسه؛ لأنه يخشي بالفعل من الموت بسبب الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب.

أعراض غير محددة

وبدوره أضاف سيفين شتيفس هوليندر، أخصائي الطب النفسي الجسدي، قائلا: "الكثير من هذه الأمراض تبدأ بأعراض غير محددة، التي قد تظهر أيضا بسبب الضغط والتوتر العصبي".

وتشمل هذه الأعراض اضطرابات الرؤية والدوار وآلام الصدر والبطن والغثيان، وبدلا من إرجاع هذه الأعراض إلى الإجهاد والتوتر وغيره من الأسباب غير الضارة، يقوم المصاب بتفسيرها على أنها أعراض مميتة، وتابع الطبيب الألماني قائلا: "يدور التفكير باستمرار حول سلامة الجسم وصحته".

وأكدت زاكنهايم أن المريض يحرص على زيارة الطبيب بصورة متكررة من أجل السيطرة على حالته، غير أن هذه الزيارات لا تُطمئن المريض، ويبحث عن أطباء آخرين، وقد يلجأ بعض المرضى إلى إجراء فحوصات غير مريحة أو مؤلمة دون الحاجة إليها.

وأضافت شارنهورست أن شبكة الإنترنت تعتبر لعنة أكثر كونها نعمة مع هذه الحالات؛ حيث يتعرف المرء على الأعراض والأمراض النادرة بواسطة عدة نقرات على الفأرة، ودائما ما يحاول المرضى البحث عن نماذج توضيحية لأعراضهم المرضية، ويرغبون دائما في إثبات شدة الأعراض المرضية.

وأوضحت زاكنهايم أنه يتم تجنب الأعباء، حتى لا تزداد الحالة المرضية سوءا، وأضافت قائلة: "لا يتمكن الكثيرون من التركيز في المهام اليومية العادية، وفي أسوأ الحالات يصبحون غير قادرين على العمل".

العلاج السلوكي

ويمكن علاج مثل هذه الحالات بواسطة مضادات الاكتئاب أو العلاج السلوكي، الذي يتعلم فيه المرء كيفية التعامل مع أعراض الخوف والقلق بصورة جيدة.

وأوضح هوليندر أن أفراد الأسرة والأقارب غالبا ما يشاركون في العلاج السلوكي؛ حيث يتم البحث عن نموذج توضيحي مشترك، والاستفسار عما إذا كان الآباء يعانون من القلق المفرط بشأن صحتهم والأعراض الجسدية.

ويساعد العلاج السلوكي في العثور على تفسيرات بديلة لتوهم المرض، وليس زيارة الطبيب في كل مرة، كما يمكن للتمارين الرياضية أن تكون جزءا من استعادة الثقة في الجسم والتخلص من المخاوف المرضية.

اقرأ أيضًا: «التوهم المرضي».. هل يتحول إلى حقيقة؟

«التوهم المرضي» لذلك يشعر بعض الأصحاء بالإعياء الدائم

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية