الملح
تابعنا على
يحتاج جسم الإنسان إلى الملح، أو الصوديوم، للحفاظ على توازن السوائل ووظائف الأعصاب والعضلات، ورغم ذلك، يحصل معظم الأشخاص على كميات كافية، بل زائدة، من الملح من خلال النظام الغذائي اليومي، لكن في بعض الأحيان، قد تشير الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة إلى أسباب تتعلق بنمط الحياة أو الحالة الصحية.
لماذا ترغب في تناول الملح؟
يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، دلالة الرغبة الشديدة في تناول الملح، وفقًا لـ"verywellhealth".
1- الشعور بالملل
يدفع الملل البعض إلى تناول أطعمة مالحة أو سكرية، إذ يؤدي ذلك إلى تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ وزيادة إفراز الدوبامين، وهو ما يمنح شعورًا مؤقتًا بالمتعة، وغالبًا ما يكون هذا النوع من الأكل عاطفيًا وليس ناتجًا عن احتياج حقيقي للجسم.
اقرأ أيضًا: الإفراط في الملح- ماذا يفعل بجسمك وضغط دمك؟
2- الجفاف
يُعد الصوديوم أحد الإلكتروليتات الأساسية في الجسم، وعند الإصابة بالجفاف، قد يختل توازن هذه الإلكتروليتات، فيدفع الدماغ إلى طلب الملح.
وتشير دراسات إلى أن مراكز التحكم في الجوع والعطش متداخلة، ما قد يجعل الشخص يخلط بين الحاجة للماء والرغبة في تناول أطعمة مالحة.
3- الاعتياد على الأطعمة المالحة
الاعتياد على تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من تفضيل الطعم المالح بمرور الوقت.
وأظهرت أبحاث أن الإفراط في تناول الملح، خاصة في سن مبكرة، قد يرتبط برغبة مستمرة في الأطعمة المالحة لاحقًا في الحياة.
4- التوتر والضغط النفسي
يؤدي التوتر إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي قد يزيد الشهية ويدفع إلى الرغبة في الأطعمة المالحة أو الدهنية أو السكرية.
كما قد يلجأ البعض إلى الطعام المالح كوسيلة لتهدئة النفس في فترات التوتر المزمن.
5- قلة النوم
الحرمان من النوم يؤثر على الهرمونات المنظمة للشهية، وقد يزيد من الرغبة في تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية، بما في ذلك الأطعمة المالحة. وتشير دراسات إلى أن قلة النوم تنشّط مراكز المكافأة في الدماغ، ما يعزز اشتهاء هذه الأطعمة.
6- التعرق الزائد
الأشخاص الذين يتعرقون بكثرة، سواء بسبب ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجات الحرارة، قد يشعرون برغبة في تناول الملح لتعويض الصوديوم المفقود، وغالبًا ما يصاحب ذلك الشعور بالعطش والإرهاق.
7- اقتراب موعد الدورة الشهرية
تعاني بعض النساء خلال متلازمة ما قبل الحيض من تغيرات في الشهية، تشمل الرغبة في الأطعمة المالحة، وقد يُسهم الجفاف الخفيف والتغيرات الهرمونية في ظهور هذه الرغبة.
8- الصداع النصفي
تشير أبحاث إلى أن الرغبة في تناول الأطعمة المالحة قد تظهر كأحد أعراض المرحلة التي تسبق نوبة الصداع النصفي، وربما يكون ذلك مرتبطًا بمحاولة الجسم التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة.
9- نقص الصوديوم
في حالات نادرة، قد تكون الرغبة الشديدة في تناول الملح علامة على نقص الصوديوم في الدم، وهي حالة قد تنتج عن القيء أو الإسهال أو استخدام مدرات البول أو بعض أمراض القلب والكلى.
10- نقص الحديد
أظهرت بعض الدراسات أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد يترافق مع اشتهاء غير معتاد للملح. وقد يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل التعب والدوخة وبرودة الأطراف.
11- حالات وراثية نادرة
تؤثر بعض الحالات الوراثية على توازن الصوديوم في الجسم، مثل مرض أديسون أو متلازمة بارتر أو التليف الكيسي، ما يؤدي إلى فقدان الصوديوم وزيادة الرغبة في الأطعمة المالحة.
12- تناول أدوية معينة
تسهم بعض الأدوية، خاصة تلك التي تؤثر على الغدد الكظرية أو توازن السوائل، في زيادة الرغبة في تناول الملح، وينصح بعدم التوقف عن أي دواء دون استشارة الطبيب.
قد يهمك: ماذا يحدث للدماغ عند الإفراط في الملح؟
متى يجب القلق؟
من الطبيعي الشعور برغبة في تناول الأطعمة المالحة من حين لآخر، لكن استمرار هذه الرغبة لفترات طويلة، خاصة مع ظهور أعراض غير معتادة مثل التعب الشديد أو الدوخة أو العطش المستمر، يستدعي استشارة الطبيب.
ما الكمية الصحية من الصوديوم؟
توصي الإرشادات الغذائية بعدم تجاوز 2300 ملج من الصوديوم يوميًا، بينما تنصح جمعية القلب الأمريكية بأقل من 1500 ملج، خاصة لمرضى ضغط الدم.
ويرتبط الإفراط في تناول الملح بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كيف تقلل الرغبة في تناول الملح؟
- تذوق الطعام قبل إضافة الملح.
- استبدال الملح بالأعشاب والتوابل الطبيعية.
- تقليل الأطعمة المصنعة والمعلبة.
- قراءة الملصقات الغذائية واختيار المنتجات الأقل صوديومًا.
- الانتباه لمصادر الملح الخفي مثل المخبوزات والصلصات والجبن.
