برد العظام.. حقيقة أم خرافة؟

كتبت- ياسمين الصاوي:

يشكو البعض من ألم شديد في العضلات والضعف والإجهاد مع حلول موسم الشتاء، وربما يزداد الأمر سوءًا مع الحركة، مرجعين السبب إلى ما يسمى برد العظام، فما حقيقة ذلك؟

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية ما تريد معرفته عن حقيقة برد العظام وأسباب ذلك الألم المصاحب للطقس البارد، حسبما نشر موقع "Very well health".

تؤثر عدوى نزلات البرد والإنفلونزا على صحة الجسم، الذي يبدأ في إطلاق مواد كيميائية لمحاربة العدوى، وينشأ ألم العضلات والعظام نتيجة استجابة الجهاز المناعي للمقاومة، وربما يدل ذلك الألم أيضًا على جفاف الجسم وحاجته إلى المياه والترطيب للتخلص من الشد والتشنجات.

وتؤدي نزلات البرد إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى المصاحبة لألم العظام، مثل الكحة وألم الحلق وارتفاع حرارة الجسم والقشعريرة والإجهاد.

أما إن كان ألم العظام غير مصحوبًا بأعراض أخرى، فيجب العلم أنه من الطبيعي أن يؤثر الطقس البارد في الشتاء على صحة وسلامة العظام، حيث يقل معدل النشاط وتدفق الدورة الدموية لجميع أعضاء الجسم، ومن ثم يسبب ذلك ألم وضعف في المفاصل والعظام والعضلات.

وأشارت بعض الدراسات إلى ارتباط انخفاض الضغط الجوي وبرودة الطقس بالعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالعظام وألم المفاصل.

يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم، إلى جانب الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، لكن يفضل استشارة الطبيب لتحديد نوع الدواء المناسب، خاصة لدى المصابين بمشكلات في الكلى أو المعدة أو غيرهما.

لا بد من الحصول على قدر كافي من السوائل خلال اليوم في الشتاء لترطيب الجسم ومنع ألم العضلات والمفاصل والعظام، ومن بينها المياه والشوربة الساخنة ومشروبات الأعشاب.

يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف ألم العظام والعضلات، وفي حال عدم القدرة على القيام بذلك، يمكن استعمال إربة ساخنة ووضعها على أماكن الشعور بالألم، مع الحرص على ضبط درجة حرارة المياه منعًا للتعرض للحروق.

يمكن الاستعانة بأحد أفراد المنزل لعمل جلسة تدليك قبل النوم للتخلص من ألام العظام والمفاصل، مع استعمال بعض الكريمات المسكنة للألم، وتساعد تلك الطريقة في تحسين تدفق الدم بالجسم وتقليل هرمون الكورتيزول الذي يطلق في الجسم مع ضعف جهاز المناعة.